تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت، عشية أول أمس الثلاثاء، على ولاية ميلة، في إحداث خسائر مادية معتبرة، فيما تمكن مواطنون من إنقاذ شخص كان عالقا داخل سيارته التي جرفتها مياه الوادي بمشتة بوسلام في بلدية تاجنانت.
و تجندت مصالح الحماية المدنية عبر مختلف وحداتهم العملية للتدخل و تقديم المساعدة الضرورية للمحتاجين، من ذلك تدخلهم ببلدية احمد راشدي أين سقطت بقرتان من مرتفع علوه يقارب 70 مترا، ما أدى إلى نفوق بقرة و إصابة الأخرى، حيث تم تقديم الإسعافات الضرورية لها.
أفراد الحماية المدنية كانت لهم تدخلات أخرى خاصة بامتصاص مياه الأمطار المتسربة داخل عدة منازل في كل من حي 300 مسكن، تحصيص بوالمرقة، حي الخربة و حي ميلة القديمة ببلدية ميلة و ببلدية وادي العثمانية، أين تدخلوا للقيام بنفس العملية بحي طرودي لخضر و نفس الشيء بحي بلاد خلاط ببلدية تاجنانت و كذا بحي 150 مسكنا ببلدية التلاغمة و حي الصفصافة ببلدية القرارم قوقة .
كما تدخل أعوان الحماية المدنية للوحدة الرئيسية بميلة للمعاينة، بعدما تعرض حائط سياج بنك التنمية الفلاحية للسقوط، متسببا في تحطيم كلي لسيارتين للبنك و ردمهما، حيث كانتا مركونتين بموقف مقر البنك في حي 500 مسكن ببلدية ميلة، كما عاينوا سقوط جدار بستان بحي عين الصياح بنفس المدينة.
فيما علمنا بأن وفدا من المديرية العامة لبنك بدر، تنقل، أمس الأربعاء، من الجزائر العاصمة لمعاينة الحادثة و الأضرار الناتجة عنها و التي تتطلب إجراء خبرة من قبل أعوان الرقابة التقنية للبناء و أفاد مدير الأشغال العمومية في الولاية، بأن الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية و باستثناء تعطيل الحركة على المحاور أثناء السقوط، لم تترك خسائر مادية ذات قيمة تذكر .
إبراهيم شليغم
