السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قالمة: الفيضانات تداهم الشارع التجاري الكبير


اجتاحت الفيضانات الشارع التجاري الكبير بمدينة قالمة، مساء الثلاثاء، و جرفت السلع و مواد البناء و ألحقت أضرارا بالغة بمشروع للتهيئة و التطوير انطلق منذ أيام قليلة، لتغيير وجه القطب التجاري المعروف بشارع التطوع.
و تدفقت السيول الجارفة من أعالي الضاحية الغربية للمدينة و عبرت الأحياء السكنية الكثيفة دون أن تجد في طريقها أنظمة صرف فعالة، تدخلها إلى القنوات الأرضية و تنقلها بأمان إلى مجرى سيبوس الكبير.
و تحول الطريق المزدوج المار فوق نفق وادي السخون إلى مجرى مائي جارف، عطل حركة السير و شكل خطرا كبير على المارة و المحال التجارية، بسبب قوة الفيضان الناجم عن العاصفة الماطرة التي اجتاحت ولاية قالمة، بعد جفاف طويل أطبق على السدود و الحقول الزراعية.
و عبرت السيول شارع التطوع، و توجهت إلى أسفل الجسر المجاور للمحطة البرية، و أغرقت مقطعا من الطريق الوطني 20 العابر للمدينة، و وصلت إلى أبواب المحال التجارية و المساكن، على امتداد المجرى القديم لوادي السخون، الذي تم ردمه منتصف الثمانينات، لبناء شارع مزدوج، و قطب تجاري كبير، لكن المشروع الحضري الهام تحول إلى كابوس يثير القلق كلما هبت العواصف الماطرة، و تدفقت السيول القادمة من مسافات بعيدة، باتجاه المنخفض الطبيعي الذي تعرض للردم، لكنه ظل نهرا نائما، يستيقظ كل خريف و شتاء، و يجرف معه الطرقات و الأرصفة و النفايات و السلع التجارية، و المركبات، منذرا بمزيد من الأذى إذا لم يسارع المشرفون على شؤون المدينة إلى بناء نفق جديد، و خنادق فعالة لصرف مياه الفيضانات، و إدخالها إلى القنوات الأرضية و نفق وادي السخون.
 و وصلت السيول إلى طريق قسنطينة، و طريق مصنع السكر، وبعض أحياء ضاحية وادي المعيز، و استطاعت بعض أنظمة الحماية التي تم إنجازها منذ أشهر قليلة، بضاحية الأمير عبد القادر، من الصمود أمام السيول الجارفة، و امتصت المياه و نقلتها إلى المجاري الأرضية، مبددة تلك المشاهد التي ظلت تصنعها أمطار الخريف و الشتاء.
و بمدينة حمام دباغ اجتاحت السيول الطرقات و الشوارع الرئيسية، و تجمعت داخل مواقف السيارات بحي 60 مسكنا، و كشفت أخطاء المهندسين المشرفين على مشروع لتطوير المدينة السياحية، حيث ظلت القنوات العملاقة الناقلة للفيضانات مدفونة تحت الأرض دون أن تصلها مياه الفيضان بسبب انعدام مشاعب الصرف أحيانا، و أحيان أخرى لا تصل المياه إليها بسبب أخطاء طبوغرافية فادحة.
 و قطعت العاصفة الماطرة العديد من المسالك الريفية الترابية بقالمة، و عزلت السكان كما حدث بمشاتي السعادنة و الغرابة ببلدية بوحمدان، و مشاتي المقيصبة ببلدية تاملوكة، عندما تعطلت حركة المركبات و تقطعت السبل بالسكان، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بفك العزلة و إصلاح الطرقات الجبلية.  
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com