يشكو العشرات من سكان مداشر منطقة الصومعة من الموالين والمزارعين الواقعة جنوب شرق بلدية أولاد رشاش، و الذين كانوا قد نزحوا جماعيا قبل نحو 15 سنة لظروف أمنية نحو مقر البلدية وقرروا العودة إلى أراضيهم واستئناف نشاطهم المعتاد في الرعي والزراعة بعد استتباب الأمن، من غياب المرافق والخدمات الضرورية، ومن أدنى المرافق التي ترفع الغبن والمعاناة اليومية عنهم، بعد أن ظلوا منذ أزيد من 7 سنوات في عزلة شبه تامة يعيشون ظروفا بائسة ،محرومين من أبسط الخدمات والمرافق الضرورية التي توفر لهم الجو المناسب للعيش الكريم وتمكنهم من الاستقرار في أراضيهم الفلاحية.
وعلى رأسها إعادة فتح المدرسة الابتدائية الوحيدة المتوفرة وسط مشاتي المنطقة المترامية الأطراف، والتي تحولت بفعل الإهمال وغياب الصيانة وانعدام الحراسة إلى زريبة لمختلف المواشي والأبقار، فيما طالت أسقفها وجدرانها التصدعات والتعرية الأمر الذي يستدعي إعادة تأهيلها تدخل السلطات المعنية في البلدية والمديرية الوصية لترميمها وتجهيزها بالوسائل والمرافق الضرورية، ما يستوجب اعتماد غلاف مالي ضخم لتمكين الأطفال الذين تحول معظمهم إلى رعاة واستسلموا للأمية والجهل من العودة إلى مقاعد الدراسة .
إدارة مديرية التربية مستعدة لإعادة فتح كل المدارس الابتدائية المغلقة في المداشر والقرى التي كان سكانها قد نزحوا عنها لظروف أمنية وعادوا مجددا إلى مساكنهم وأراضيهم، إذا ما تقدموا بطلب رسمي يتم من خلاله تأكيد تواجد العدد الكافي من التلاميذ، على غرار هذه المدرسة وغيرها من المدارس المهجورة التي في غالبها تحتاج إلى إعادة ترميم وتأهيل في العديد من المناطق على مستوى الولاية لاسيما بالمنطقتين الجنوبية والغربية.
كما أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بأولاد رشاش، استعداد البلدية لإعادة ترميم وتأهيل المدرسة المهجورة بالتنسيق مع مديرية التربية ، إذا ما توفرت الشروط القانونية المطلوبة، لاسيما في العدد المطلوب من التلاميذ، خصوصا وأن سكان المنطقة غير مستقرين وكثيرو الترحال والتنقل .
ع بوهلاله