أعلنت مديرية التربية لولاية سطيف، عن فتح نقاط جديدة لبيع الكتاب المدرسي بعدد من البلديات، بهدف وضع حد لأزمة الطوابير الطويلة أمام المكتبات و الابتدائيات، خاصة بعد الشكاوى المرفوعة من قبل أولياء التلاميذ، حول الصعوبات التي تصادفهم في سبيل التمكن من الكتب في مختلف الأطوار.
و أمام هذا الوضع، فقد فضل بعض الأساتذة تأجيل انطلاق الدروس الخاصة بالمقررات الدراسية الجديدة، لغاية تمكن جميع التلاميذ من الحصول على الكتب الجديدة.
و كشفت المديرية، أمس الأول، عن فتح ثماني نقاط بيع جديدة، تتمركز أغلبها في أحياء عاصمة الولاية، على أمل وضع حد لأزمة الطوابير و توفير الكتب لجميع التلاميذ قبل نهاية الأسبوع الجاري.
و أكد مدير المركز الولائي للتوزيع و النشر البيداغوجي بسطيف، توفير مليون و 500 ألف كتاب لكل الأطوار، مشيرا إلى أن سبب أزمة الندرة الحاصلة في بعض البلديات، يعود بالدرجة الأولى إلى رفض مدراء المدارس الابتدائية تحمل مسؤولية بيع الكتب، ما اضطر للجوء إلى التعاقد مع 44 مكتبة خاصة بهامش ربح قدره 8 بالمائة.
و اشتكى أولياء التلاميذ من تعمد بعض المكتبات الخاصة الزيادة في أسعار بعض الكتب، بالإضافة إلى الندرة المسجلة في كتب بعض المواد الأساسية، كما أن بعض البلديات تعاني من العدد المحدود جدا من نقاط البيع، خاصة في الجهة الجنوبية من الولاية، بسبب رفض أصحاب المكتبات الخاصة بيع الكتاب المدرسي، بحجة هامش الربح الضئيل الذي خصصته الجهة الوصية.
و أكدت مديرية التربية أنها وزعت مؤخرا على جميع المؤسسات التربوية الكتب المدرسية، التي يتم منحها بالمجان لصالح الفئات الهشة، مشيرة أنها تسعى جاهدة لحل مشكلة أزمة الندرة بعد فتح نقاط بيع جديدة، مع فتح فضاءات خاصة لبيع الكتاب المدرسي بالمدن الكبيرة، مثل دار الثقافة «هواري بومدين» بمدينة سطيف و دار الثقافة «جيلاني مبارك» بمدينة العلمة.
أحمد خليل