أوضح الأمين العام لولاية جيجل، بأن العديد من المشاريع السكنية المتوقفة، ناجم عن الدراسات غير الناضجة و سوء اختيار الأرضيات و المقاولات، ما تسبب في تأخر تسليمها و تأسف من الفوضى العمرانية التي مست المخططات العمرانية بالمدن و عدم الجدية في المتابعة ميدانيا.
و قال الأمين العام لولاية جيجل، عبد الكريم بن قويدر، خلال إحياء اليوم العربي للسكن، أن العديد من المشاريع السكانية عبر إقليم الولاية، تشهد مشاكل عديدة، على غرار توقف الأشغال بها بعد انطلاقها، بالإضافة إلى إنجاز مؤسسات عمومية عرضة للفيضانات، مع وجود تعد على مجاري المياه و الوديان.
و ذكر أن السبب الرئيسي ناجم عن عدم نضج الدراسات و عدم معرفة اختيار الأرضيات، عند بداية المشاريع، مما يؤدي إلى وقوع اعتراضات و ذلك ناجم بالأساس عن كون الدراسات لم تكن سليمة، مشيرا إلى تكرار مشهد إنجاز منشآت عمومية على حافة الوديان، في ولاية تعتبر من بين الولايات الأكثر تساقطا للأمطار و تقع في منحدرات صعبة.
مضيفا بأنه تم العمل بعد تشخيص الوضعية، على إعادة النظر في طريقة تجسيدها، حيث أصبحت جل المشاريع محل متابعة قبل الإنجاز، إذ يجب أن تكون اختيارات الأرضيات صائبة، حيث تم إلزام المدراء باختيار مؤسسات إنجاز قوية، من أجل التقليل من الأخطار و المشاكل المحتملة.
و أوضح المسؤول، بأن الدولة سعت لتوفير العمران و تنظيم العقار عبر مخططات التهيئة و التعمير و مخططات شغل الأراضي و تم بذل مجهودات بتوفير أغلفة مالية منحت للبلديات و المؤسسات العمرانية لتوفير عقار مهيأ و قابل للسكن.
و تأسف المتحدث من الواقع الموجود بالولاية، كون مختلف المصالح لم تعط لوسائل التعمير العناية الكافية و اللازمة، على غرار العمل على وضع سيناريوهات التوسع بالنسبة للمدن و حسب تصور موضوع من قبل رؤساء البلديات و التقنين.
مؤكدا أن واقع التوسع العمراني بولاية جيجل لا يلبي التطلعات، حيث تم تقديم تعليمات لمرافقة خاصة و معالجة المشاكل المطروحة، كون الولاية تعتبر من بين المدن الساحلية و السياحية التي فقدت جمالها، نتيجة للفوضى العمرانية التي شوهت الجانب الخارجي للمدن، إذ لوحظ وجود حظيرة سكنية لا تتماشى مع النظرة العمرانية و المخططات و تسببت في حجب الرؤية و إفساد المنظر الجمالي، حيث تم تذكير جميع الفاعلين و خصوصا مديرية البناء و التعمير بضرورة المرافقة و الجدية. و على هامش حديثه مع القائمين على قطاع السكن و البناء و التعمير و التجهيز، دعا المعنيين إلى الجدية في العمل و وضع تصور للتصور العمراني عبر مختلف المدن الكبرى، بإشراك الخبراء و أعيان المدينة، كون جل الجيوب العقارية أضحت مملوءة و يتطلب البحث عن بديل للتوسع العمراني.
كـ.طويل