أطلقت المصالح الفلاحية بالوادي، مؤخرا، برنامجا تكوينيا حول تقنيات استخدام خلايا النحل في التلقيح الزراعي، لأهميتها في تحسين مردود الأشجار المثمرة، لعدم وجود أي نوع من الحشرات المسؤولة عن نقل حبات اللقاح بين الأشجار.
وأكدت مصالح مديرية الفلاحة، أن برنامج التكوين الخاص الذي يجسد شهر نوفمبر بتربية النحل في الوسط الفلاحي، يندرج في إطار تجسيد برنامج الإرشاد و التوجيه المسطر من طرف الجهات الوصية الرامية لتكوين الفلاح و تحفيزه على الاستثمار في تربية النحل بين أشجار المحاصيل المثمرة في الولاية بالمناطق الصحراوية، على غرار البطيخ الأحمر، الأصفر و الأبيض الذي اشتهر به فلاحو واد سوف.
و أضافت ذات المصالح، أن خلايا النحل تساهم في تحسين مردود المحاصيل الفلاحية التي يعتمد إنتاجها على التلقيح، من خلال نقل غبار الطلع بين الازهار عن طريق الحشرات الطائرة و الرياح، بما يضمن تلقيح أكثر عدد ممكن منها، خاصة في ظل قلة هذا النوع من الكائنات بالمنطقة و نجاعة النحل في هذه العمليات، داعين الفلاحين للتقرب من مصالحها للاستفادة من هذه التكوينات.
كما يمكن استغلال تربية النحل داخل المستثمرات الفلاحية كدخل إضافي، من خلال ما يقدمه ما ينتج داخل الخلية من عسل و شمع النحل المستعمل في خلطات مستحضرات مواد التجميل، بالإضافة إلى مستخلصات يشتهر استعمالها في الطب الشعبي و الطب البديل.
منصر البشير