أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس، عن إعادة بعث مشروع ترميم المدينة القديمة بالقالة الذي سجل سنة 2013، بمبلغ يفوق 180مليار سنتيم و تم تجميده سنة 2015بفعل إجراءات التقشف.
وأكد المتحدث خلال تفقده المدينة القديمة ،خاصة بنايات أحياء واجهة البحر التي يعود إنجازها إلى 1836سنة أغلبها صنفتها الخبرة التقنية في الخانة الحمراء، بعد أن باتت مهددة بالانهيار في كل لحظة أمام تدهور وضعيتها في العمق، على ضرورة دراسة الملف من كل جوانبه بالتنسيق مع المختصين والمجتمع المدني وكل الفاعلين لتجنب أخطاء الماضي. مشيرا في سياق متصل، إلى أن الإشكالية ليست في توفير الأموال بقدر ما يتعلق الأمر بضعف في تسيير العملية و الذي حال دون استغلال الأموال المرصودة لها في وقت سابق، داعيا القائمين إلى ضبط الملف وفق نظرة تكاملية جمالية دون الوقوع في الأخطاء بطريقة تعيد الصورة الجمالية المطلوبة للمدينة لأهمية واجهتها في ترقية السياحة و كذا تحسين الظروف المعيشية للمواطن الذي هو في صلب اهتمام انشغالات رئيس الجمهورية الرامية إلى توفير إطار معيشي ملائم من سكنات لائقة، مدارس وغيرها من المرافق المدمجة و الحياتية.
و صرح الوزير في رده على سؤال «للنصر»، بأنه سوف يتم تسريع دراسة ملف ترميم المدينة القديمة بالقالة، من أجل الانطلاق في أشغال الترميمات في أقرب وقت، بما يعيد للمدينة وجهها اللائق بها .
نوري.ح