أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء المسيلة، نهاية الأسبوع، شقيقين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، و عاقبتهما بالإعدام، بينما أصدرت حكما بالسجن 10 سنوات نافذة ضد شقيقهم الثالث و البراءة للرابع، بعدما قاموا بقتل جارهم في شجار عائلي بوسط مدينة مقرة شرق المسيلة.
الجريمة التي شهدتها مدينة مقرة صيف 2018 تعود إلى شجار وقع بين أفراد عائلتين بحي حيحي المكي استعملت فيها جميع الأسلحة البيضاء والتي أسفرت عن وفاة الشاب خ ع المكنى عنتر الذي تعرض إلى إصابات بليغة على مستوى الرأس عجلت بوفاته بعدما تم تحويله إلى مستشفى سطيف أين مكث هناك لأيام قبل لفظ أنفاسه الأخيرة.
شقيق الضحية قال في تصريحاته إنه كان هو وشقيقه ضحية الضرب والجرح العمدي بواسطة أسلحة بيضاء ( شاقور ) من طرف المتهمين س ص و شقيقه س ع موضحا أنه بتاريخ الوقائع 20 أوت 2018 حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا وأثناء تواجده داخل منزله العائلي الكائن بحي حيحي المكي سمع صراخا فخرج مسرعا لتقصي الأمر حيث شاهد بالقرب من مسكنه شقيقه المقتول ملقى على الأرض والدم يسيل من رأسه والمتهمان يقفان بجانبه وكل واحد منهما يحمل سلاحا أبيض في يده حيث حاول حمل شقيقه الضحية إلا أنه تعرض لاعتداء من قبل المتهم «س .ص» قبل أن يتم المتهم الثاني «س.ع» الاعتداء عليه بشاقور أصابه على مستوى الجهة الخلفية للرأس حتى فقد وعيه ووجد نفسه في المستشفى بمقرة.
مضيفا أن كلا من المتهمين س د وش ع كانا يحملان أسلحة بيضاء لكنهما لم يتقدما نحوه.
المتهمون الأربعة نفوا في تصريحاتهم أمام هيئة المحكمة نيتهم قتل الضحية وأنهم هم من تعرضوا للاعتداء وأنهم كانوا بصدد الدفاع الشرعي حيث قال المتهم س ع أنه حمل قضيبا حديديا من أجل تخويف الضحية وإخوته معترفا بضرب الضحية على مستوى الرأس ودفعه على الرصيف كما أنهما تبادلا الضرب وأنه فر هاربا ليجد والدة الضحية التي قام بدفعها على الأرض مؤكدا أنه نادم على فعلته وأنه لا ينام بسبب تأنيب الضمير مضيفا بالقول « أنا كل ليلة ادعوا للمرحوم بالرحمة والمغفرة « خصوصا وأنه يوم الواقعة كان صائما على اعتبار أنه يوم عرفة.
من جهته المتهم د- س قال إنهم أرادوا إلصاق تهمة القتل به شخصيا قصد تشتيت عائلتنا وأنه لم يقم بضرب أي أحد ولم يكن متواجدا ليلتها بموقع الجريمة.
ممثل الحق العام في مرافعته التمس تسليط عقوبة الإعدام في حق الإخوة المتهمين الأربعة الذين كانوا في نزاعات وخلافات كثيرة وعميقة مع عائلة الضحية.و هناك العشرات من القضايا على مستوى القضاء بينهما مضيفا أن تحقيقات الضبطية القضائية بينت إصرار المتهمين على الذهاب إلى مسكن الضحايا والاعتداء عليهم مشيرا إلى أن من الشهود من أكدوا عدم حضورهم في مكان الجريمة ليلتها مؤكدا على أن القصد الجنائي توفر في القضية وأن وفاة الضحية كانت بسبب تركيز الضرب على الرأس وأن الجريمة التي اقترفت في حق شخص بريء قدم إلى بيت العائلة من الأخضرية ليقضي أياما بمناسبة شهر رمضان ليتم التضحية به في جريمة هي يقول من الشناعة بمكان.
فارس قريشي