سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، في حق 3 أفراد ضمن عصابة مختصة في السطو على المنازل ، استغلت قاصرا في سرقة مجوهرات بقيمة 600 مليون سنتيم بسيدي عمار، فيما برأت المحكمة 3 متهمين في القضية.
و كان ممثل الحق العام، قد التمس في حقهم عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة جناية السرقة المقترنة بظروف التعدد و التسلق و الكسر و جنحة إخفاء أشياء متحصلة من جناية السرقة بالتعدد و الكسر.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 5 جانفي 2020، عندما فتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار تحقيقا، بناء على شكوى تقدم بها (ب.ف) بخصوص تعرّض مسكنه في حي دراجي رجم بسيدي عمار للسرقة، مستغلين تنقله إلى ولاية قالمة و بعودته بتاريخ الوقائع، وجد كسرا في الباب و في الغرفة التي تحتوي على مبلغ مالي و مجوهرات تقارب قيمتها 600 مليون سنتيم، إلى جانب الاستيلاء على مبلغ 23 مليون سنتيم.
و استنادا لما جاء في جلسة المحاكمة، فقد استهدف المتهمون طقما من الذهب يتكون من حزام ذهبي خالص بقيمة 200 مليون سنتيم و 5 أساور قدّرت قيمتها حوالي 205 ملايين سنتيم و سلسلة ذهبية بقيمة 60 مليون سنتيم، مع قرطين قيمتهما 7 ملايين سنتيم، 3 خواتم بقيمة 21 مليون سنتيم، كما تبيّن سرقة سلسلة أخرى من الذهب قدّرت قيمتها بحوالي 21 مليون سنتيم، مع الاستيلاء على 4 خلاخل بقيمة 35 مليون سنتيم و 4 سلاسل فضية بقيمة مليون سنتيم، حسب تصريحات الشاكي في جميع مراحل التحقيق.
و استنادا للوقائع، فقد استغل المحققون كاميرات المراقبة المثبتة بالمنزل لكشف هوية أحد الفاعلين و يتعلق الأمر بالمسمى (ب.ص)، كما كثفت مصالح الضبطية القضائية تحرياتها التي مكنت من كشف 6 مشتبه فيهم شاركوا في عملية السطو و يتعلق الأمر بكل من (ن.ا،ع.س.د، س.ح، ن.ح، ب.ش، وق.ص.د) و كشفت التحقيقات، عن كون المتهم(ن.أ)، اتفق فعلا مع القاصر (ب.ص) من أجل سرقة المسكن العائلي للضحيّة، حيث قام (ب.ص) بالدخول للمسكن و أظهر له كيسا بلاستيكيا مخبأ بمعطفه يحتوى على المجوهرات المسروقة، كما قام بإخبار (ع.س.د) بعملية السرقة.
و صرح هذا الأخير أمام هيئة المحكمة، بأنه تنقل برفقة المسمى (ب.ص) إلى مدينة عنابة و قام بالاتصال بأحد الأشخاص يجهل هويته، حيث باع المسروقات بقيمة 60 مليون سنتيم التي احتفظ بها المسمى (ع.س.د)، كما بقي لدى المسمى (ب.ص) مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم و لدى استجواب باقي المتهمين أنكروا مشاركتهم في عملية السرقة.
و ضمن جهود ملاحقة عصابات السطو على المنازل و المؤسسات، تمكنت، أمس، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار، من وضع حد لشبكة إجرامية ثانية مختصة في مختلف السرقات و السطو على المنازل، تتكون من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 سنة، ينحدرون ولاية عنابة، متورطون في عدة قضايا.
و استنادا لمصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، فإن وقائع القضية تعود إلى شكوى تقدمت بها أحد الضحايا بخصوص تعرض منزلها الكائن في قرية مرزوق عمار ببلدية سيدي عمار، للسرقة من طرف أحد الأشخاص استغلوا غيابها عن المنزل، على الفور قامت عناصر فرقة سيدي عمار بفتح تحقیق و تفعيل عنصر الاستعلام، ما أفضى إلى توقيف أحد الأشخاص المشتبه فيهم.
و بعد استغلال المعلومات و تعميق التحقيق، تم تحديد هوية باقي أعضاء الشبكة و توقيفهم و استكمالا لمجريات التحقيق، تبين أن أعضاء الشبكة اعتدوا على عدد من المواطنين داخل منازلهم و قاموا بالاستيلاء على ممتلكاتهم (مبالغ مالية ، أنابيب نحاسية، مصوغات ذهبية، آلات حفر ، مثقاب آلي، مضخات مياه وغيرها) و ممتلكات ملك للدولة (ابتدائية بوخرورية خميسي و مقر بريد بقرية مرزوق عمار بلدية سيدي عمار. و مواصلة للإجراءات، وفقا للمصدر، تبين أن أفراد العصابة متورطون في عدة قضايا سرقة بسيدي عمار.
حسين دريدح