سلّطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبات تراوحت ما بين عام و 12 سنة سجنا نافذا في حق 4 متهمين، كما عاقبت زوجين بستة أشهر موقوفة التنفيذ، في قضية السطو على جهاز عروسين ليلة الزفاف أثناء تواجدهما في الفندق، فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهم الرئيسي، 20 سنة سجنا و 10 سنوات في حق باقي المتهمين، عن جناية تكوين جمعية أشرار و الإعداد لجناية و السرقة المقترنة بظرفي الليل و التعدد، في ثاني محاكمة بعد قبول الطعن بالنقض. و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 8 أفريل 2020، عندما قدم ضحية شكوى لمصالح أمن دائرة البوني، مفادها تعرض منزله الواقع بحي بوسدرة للسرقة يوم حفل زفافه، حيث قام مجهولون بالسطو المسكن و سرقة جميع الأثاث و الأغراض و جهاز العروس و المصوغات و حتى الهدايا التي قدمت للعروسين. و جاء في نص الشكوى، أن المنزل ترك لأحد الأقارب في ليلة الزفاف التي قضاها العروسان بفندق صبري على الشريط الساحلي و عند رجوعه في اليوم الموالي، وجد مسكنه فارغا، حيث تمت سرقة جميع الأغراض، كما اتجهت شكوكه نحو شخصين يقيمان في النفس الحي (د.س) و (ب.ع)، حيث قامت مصالح الشركة بتوقيف المشتبه فيهما و مع مواصلة التحريات، تم كشف هوية 4 أشخاص آخرين و يتعلق الأمر بكل من (ك.م) و (س.ي) و (ب.ن) و (ع.خ).
و لدى استجواب المتهم (د.س)، اعترف بأنهم بدأوا يخططون لسرقة مسكن العريس مباشرة بعد مشاهدة نقل جهاز العروس بتاريخ 3 أفريل 2020، خاصة و أنه يحتوي على أثاث و مفروشات ذات قيمة، حيث تحدث الأخير مع صديقه (ب.ع)، بأنه يعاني من ذائقة مالية و ديون و أن الفرصة جاءت لسرقة جهاز العروسين، خاصة و أن جميع الأغراض جديدة و يسهل بيعها في السوق.
و أضاف لدى استجوابه أمام محكمة الجنايات، بأنهم وضعوا خطة بالتنسيق مع باقي المتهمين، من أجل معرفة تاريخ زفاف الضحية بتوظيف أقاربه و هما رجل و زوجته، لجلب المعلومات، كما تمكنوا من الحصول على مفتاح الشقة على أساس ترك أحد الأقارب في البيت إلى غاية عودة العروسين للبيت بعد قضاء يومين في الفندق.
و صرح (ب.ع) بأنهم أحضروا سيارة نفعية من نوع «مازدا» لنقل الأثاث فجر ليلة الزفاف و وضع شخصين في الحراسة و أربعة أشخاص قاموا بنقل الأثاث و تحويله إلى بيت فوضوي على مستوى حي بوسدرة، تمهيدا لبيعها في السوق السوداء.
فيما رفض المتهم (ع.خ) الجواب بادعاء المرض و قال أن الضحية اتهمه باطلا، مطالبا بتأجيل المحاكمة و هو ما رفضه رئيس المحكمة و أمر باستكمال سماع باقي المتهمين في الوقائع المنسوبة إليهم، كما أنكر الرجل و زوجته المشاركة في عملية السرقة و أنهما وقعا ضحية منح معلومات دون علمهما بمخطط العصابة.
حسين دريدح