سلطت، أمس الأول، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق الشقيقين المنحدرين من ولاية خنشلة وهما (ب.غ.ر) و(ب.غ.ف) اللذان تمت متابعتهما بجناية السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستحضار مركبة ذات محرك والعنف، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار.
القضية ترجع لتاريخ الثالث والعشرين من شهر أوت من سنة 2017، في حدود الساعة الثالثة صباحا عندما استقبل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، اتصالا على الرقم الأخضر، يكشف فيه صاحبه وهو الضحية المسمى (ح.فؤاد) تعرضه لاعتداء من طرف 3 شبان، اعترضوا طريقه على مستوى النقطة الدائرية المؤدية لمشتة الشراشر بعين الزيتون، وكسروا المرآة العاكسة لشاحنته واعتدوا عليه بوابل من الحجارة وكذا قام أحدهم بطعن الضحية، واستولى المعتدون على كيس بلاستيكي به مبلغ مالي قدر ب45 مليون سنتيم، وتمكن الضحية من الفرار بعد أن ارتطم بجانب من سيارة المعتدين.
عناصر الدرك الوطني تدخلت فورا، وعاينت وجود سيارة سياحية من نوع «رونو سامبول»، والتي تبين بأنها للمعتدين، الذين أوهموا رجال الدرك بأنهم ضحية حادث مرور ارتكبه الضحية في الجناية، غير أن الضحية تقدم من مقر فرقة الدرك الإقليمية بعين الزيتون، مبلغا عن تعرضه للاعتداء من طرف عصابة قطع الطرق جردته من مبلغ مالي، وأنكر المتهمون ما وجهه الضحية لهم، غير أن تحقيقات الدرك كشفت عن تطابق تصريحات الضحية الذي منح عجزا قدره 14 يوما من طرف الطبيب الشرعي، مع الأضرار التي تمت معاينتها.
المتهم الأول أنكر الجرم المنسوب إليه، مشيرا بأنه يعمل ناقلا غير شرعي وكان بصدد نقل أحد سكان خنشلة من سطيف نحو مسقط رأسه، غير أن سيارته لحق بها العطب عند النقطة الدائرية المؤدية لطريق ششار، أما شقيقه الثاني فأنكر وجوده في مسرح الجريمة، مبينا بأنه غادر المؤسسة العقابية قبل 27 يوما من تاريخ هذه القضية.
أحمد ذيب