أجمع المشاركون في اليوم الدراسي و الإعلامي المنظم من طرف مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، حول الوضع الوبائي الراهن و سبل مواجهة الموجة الرابعة كوفيد 19، على أهمية التلقيح لمواجهة هذا الوباء، في حين اقترحت المديرية المعنية بالمناسبة، مخطط عمل يتم تجسيده على مراحل، حسب درجة تطور العدوى بهذا الفيروس.
و كانت مديرية الصحة و السكان بتبسة، قد نظمت، مساء الخميس الماضي، يوما إعلاميا و دراسيا حول الراهن الصحي بالولاية و الإستراتيجية المتبناة من هذا القطاع، لكسر شوكة الموجة الرابعة التي ينتظر أن تصل الولاية خلال فصل الشتاء، حيث اتفق المشاركون في هذا الاجتماع الذي تم بمقر الولاية، على تحديد منهجية عمل موحدة، مكونة من 3 مراحل و في كل مرحلة يتم فرض قيود إضافية، حسب نمط تطور الوباء و درجة انتشاره بين المصابين.
حيث شدد الوالي، محمد البركة داحاج، على إلزامية إعداد برنامج استباقي لمواجهة هذه الموجة و التخفيف من آثارها و تفادي مخاطرها، مع العمل بالآليات التي تم انتهاجها في الموجات السابقة، في حين استعرض مدير القطاع، سعيد بلعيد، الوضعية الوبائية الحالية بالولاية، مؤكدا وجوب العودة إلى تنفيذ الإجراءات الوقائية المعمول بها في وقت سابق، مشددا على ضرورة التلقيح و تحسيس الفئات المعنية به، لخلق مناعة جماعية و منبها لتوفر الأنواع الخمسة من اللقاحات المعتمدة بالعالم.
أما الدكتور، بشير جباري، فدعا إلى تبني إستراتيجية استباقية لمواجهة تداعيات هذه الموجة التي يتوقع أن تصل الولاية خلال فصل الشتاء، مقترحا إقرار قواعد جديدة موحدة بين القطاعات، على غرار تعزيز البروتوكول الصحي داخل المؤسسات العمومية، مع إمكانية توسيع تلك الإجراءات إلى منع غير الملقحين من الولوج إلى أماكن العمل و تشديد تطبيق البروتوكول الصحي و اعتماد الجواز الصحي كشرط لدخول الملاعب و باقي الفضاءات الرياضية.
من جهتها كشفت الطبيبة المختصة بمصلحة علم الأوبئة بمديرية الصحة و السكان بتبسة، مناح حفصة للنصر، عن وتيرة التلقيح التي قد تباطأت في الأسابيع الأخيرة، بخلاف التوقعات التي كانت تذهب في اتجاه ارتفاع عدد الأشخاص الملقحين، بعد تماثل المصابين في الموجة الثالثة و مرور المدة الكافية لتلقيحهم، بحيث سجلت مديرية الصحة تلقيح 108 آلاف شخص من مجموع 450 ألف شخص مستهدف بهذه العملية، أي الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما و قد ظل الإقبال على التلقيح محتشما و قليلا مقارنة بالتوقعات التي كانت تصب في خانة إقبال المصابين بهذا الفيروس على التلقيح، بعد تماثلهم للشفاء و تجاوز المدة المحددة طبيا لأخذ اللقاح، منبهة في السياق، إلى أن القطاع الصحي بولاية تبسة، يتوفر حاليا على 5 لقاحات معتمدة صحيا بالجزائر.
و شددت المتحدثة على ضرورة التلقيح الذي يبقى حاليا هو الخيار الوحيد المتوفر، للتقليل من العدوى و من تداعيات الموجة الرابعة التي تذكر العديد من المصادر أنها على الأبواب و في سياق التحضير لهذه الموجة، أكدت الدكتورة أنه عقد، مؤخرا، اجتماع بمديرية الصحة و السكان، تم التطرق فيه للاستعدادات الكفيلة بمواجهة هذا الخطر، حيث شارك في هذا الاجتماع مدراء المؤسسات الاستشفائية والجوارية وتم تزويدهم بخارطة الطريق التي ستنتهجها مديرية الصحة مستقبلا، حيث تم إسداء عدة توجيهات في هذا السياق، على غرار صيانة أجهزة التنفس و ضمان الأوكسجين الطبي و الحرص على تقديم برنامج عمل واضح للأطباء الأخصائيين، ناهيك عن توزيع كميات من التحاليل المستضادة السريعة و غيرها من العمليات.
الجموعي ساكر