سمحت الأمطار الأخيرة المتساقطة مع بداية موسم الشتاء، برفع نسبة امتلاء سد بني هارون بولاية ميلة حتى أمس الثلاثاء، إلى حدود 84 بالمائة من مجمل طاقة استيعابه المقدرة بمليار متر مكعب.
وعلى هامش اليوم الإعلامي المنظم أمس بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية ميلة لفائدة أئمة المساجد والمرشدات الدينيات، بالمركز الثقافي الإسلامي بميلة، من طرف وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة، سيبوس، ملاق التابعة للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، صرحت ممثلة وحدة الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، للنصر، أن الكمية الموجودة بسد بني هارون معتبرة و أن هذا الأخير يحول يوميا كميات هامة من المياه نحو السد الخزان بوادي العثمانية حيث بلغت أمس مثلا 994 ألف متر مكعب، أما نسبة التساقط المسجلة في ذات اليوم فهي 19,5 مليمتر.
وخلال اليوم الإعلامي التحسيسي المنعقد تحت شعار «تثمين الماء والمحافظة عليه»، أبرز الإمام وطالب الدكتوراه في الحقوق محمد صيود بأن تدابير حماية مصادر المياه من مخاطر التلوث والحث والفيضانات تشكل انشغالا و تلقى اهتماما محليا وعالميا، كما تحظى قضية معالجة المياه القذرة واسترجاعها واستعمالها في المجالين الصناعي و الفلاحي ببلادنا بالأولوية في الوقت الحاضر
و يضيف المتحدث أن المشرّع الجزائري وضع ترسانة قانونية قصد الحفاظ على الماء وتثمينه، بما فيها المواد التي جاء بها قانون مكافحة الفساد، غير أن الإشكالية القائمة حسبه تبقى في التطبيق الميداني الصارم لهذه القوانين، فيما تناولت مساعدة مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي السيدة ليلى بلقاضي في مداخلتها، جملة النقائص المسجلة على ثروتنا المائية، منها انخفاض مستوى السدود، والاستغلال غير العقلاني للمياه الجوفية وسوء تسيير الحواجز المائية الصغيرة
و ذكرت المتدخلة، أن محطات معالجة المياه القذرة تستهدف في الوقت الحاضر الحفاظ على البيئة وكان عليها التركيز على استغلال المياه المعالجة في النشاطين الصناعي والزراعي، كما تطرقت إلى الربط العشوائي في شبكات ضخ المياه وقنوات توزيعها مع التأخر في إنجاز المشاريع، وقد استدعت هذه الحالة حسبها، وضع استراتيجية تهدف إلى استغلال مياه البحر و آليات وبرامج لاسترجاع مياه الصرف واستغلالها في حل مشاكل الصناعيين والمزارعين، مع التوجه بالأساس للسقي عن طريق التقطير، مشيرة إلى المشروع النموذجي المسجل الهادف لسقي ثلاث محيطات عن طريق التقطير بالمتيجة، الهضاب العليا، والصحراء .
إبراهيم شليغم