تشهد، هذه الأيام، المؤسسات الصحية والفضاءات المعتمدة للتلقيح ضد كورونا عبر ولاية أم البواقي، تراجعا ملحوظا في عدد المتقدمين لتلقي اللقاح، ما دفع القائمين على قطاع الصحة لمباشرة حملات تحسيسية، تستهدف المواطنين الذين لم يتلقوا أي جرعة.
الدكتورة حاكم أمينة رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة أوضحت في لقائها أمس الثلاثاء بالنصر، أن عدد الذين تلقوا اللقاح بولاية أم البواقي منذ انطلاق العملية وإلى غاية يوم أمس بلغ 86750 شخصا، مؤكدة بأن الجرعات الأربع متوفرة، في حين يسجَّل تراجع ملحوظ في أرقام المتقدمين للتلقيح.
وبعد أن كانت الأرقام قبل الموجة الثالثة للفيروس تلامس عتبة 4 آلاف شخص يتلقى اللقاح يوميا، أضحت الجهات المشرفة على العملية تحصي يوميا تقدم ما بين 200 إلى 300 مواطن، في الوقت الذي بدأت فيه أرقام الإصابات تعرف ارتفاعا طفيفا خلال هذا الأسبوع، وأضافت محدثتنا بأن نقاط التطعيم التي اعتمدت في وقت سابق، والتي فتحت بمؤسسات الصحة الجوارية والعيادات الخاصة وبعض الصيدليات الخاصة، سيتم رفع عددها بدخول المؤسسات الاستشفائية بالولاية ضمن النقاط التي تقدم بها اللقاحات، ويكون ذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكدت المتحدثة بأن حملات انطلقت عبر جميع المؤسسات الصحية، للتوعية بخطورة الفيروس، وقالت بأن الحالة الوبائية بالولاية مستقرة، وتم إحصاء ما نسبته 6 بالمائة من الأسرّة المتواجدة عبر مصالح كوفيد السبعة بالمؤسسات الاستشفائية بالولاية، إلا أن ذلك لم يمنع من رفع حالة التأهب تحسبا لمواجهة الموجة الرابعة للفيروس.
وأضافت رئيسة مصلحة الوقاية بأن الاحتياطات التي شرع فيها، هي تسخير 424 سريرا عبر 7 مؤسسات استشفائية بالولاية، كما تم الشروع في متابعة وضعية مولدات وآلات ضخ الأكسجين تحسبا لأي طارئ، إلى جانب مراجعة مخزون الأدوية وتوفير تلك الضرورية التي يحتاجها المرضى.
وبينت الدكتورة حاكم بأن قطاع الصحة بالولاية شرع خلال الأسابيع القليلة المنقضية في تقديم الجرعة الثالثة من اللقاح لفائدة الأشخاص الذين تلقوه قبل 6 أشهر، داعية المواطنين للإقبال على الجرعة الثالثة مع إمكانية انتقاء صنف آخر لتعزيز المناعة. وبخصوص حالات الإصابات بالوباء أكدت المتحدثة بأنها استقرت عند 3306 حالة إيجابية إلى غاية يوم أمس، منها 463 لمرضى توفوا، ويتواجد حاليا مريض واحد في مصلحة الإنعاش بعين مليلة.
وفي موضوع ذي صلة، شرع قطاع الصحة في ضبط كل الترتيبات للشروع في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، وهي الحملة التي ستستهدف الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وعمال قطاع الصحة، و تم توفير 17956 جرعة لقاح لإنجاح هذه العملية.
أحمد ذيب