أصيب أمس تسعة عمال أحدهم في حالة حرجة، إثر حريق شب بالوحدة الإنتاجية رقم 100 بمركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، فيما صرح وزير الطاقة و المناجم أن الحادثة التي وصفها بالمؤلمة، لم تؤثر على نشاط المصفاة.
واستنادا إلى مصادرنا بعين المكان، فإن العمال تابعون لمؤسسة الصيانة الصناعية «صوميك» وقد تنقلوا إلى مركب تكرير البترول للقيام بأشغال تلحيم بالوحدة الإنتاجية رقم 100، قبل أن يندلع حريق أدى إلى إصابة تسعة منهم تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة.
وحسب مدير الصحة، فإن ثمانية عمال حالتهم مستقرة بعد إصابتهم بحروق من الدرجة الأولى لا تدعو للقلق حيث تم وضعهم تحت المراقبة الطبية، بينما توصف حالة العامل التاسع بالخطيرة و قد تقرر نقله إلى المستشفى الجامعي بعنابة. وقامت والي الولاية حورية مداحي بزيارة إلى المستشفى للاطمئنان على صحة المصابين.
و أكد وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أن الحريق لم يكن له أي تأثير على المصفاة التي واصلت نشاطها، مطمئنا أن شركة «سوناطراك» ستتكفل بالعمال المصابين جراء الحادث.
و أوضح عرقاب، خلال ندوة صحفية نظمت أمس على هامش أشغال اليوم الإعلامي للترويج للاستثمار في القطاع المنجمي، أن هذه «الحادثة المؤلمة» أسفرت عن إصابة 9 أشخاص، كانوا يقومون بأعمال صيانة روتنية، بجروح و حروق متفاوتة الخطورة من بينهم شخص واحد أصيب بحروق بليغة.
و في هذا الصدد، أكد الوزير أن شركة «سوناطراك» اتخذت «كل الإجراءات الوقائية من أجل التحكم بسرعة بالحريق و إخماده»، مشيرا إلى أنه تم كذلك إنشاء خلية أزمة للتكفل بهذا الحادث.
كما طمأن عرقاب أن «الحادث لم يكن له أي تأثير على المصفاة التي واصلت نشاطها»، مضيفا أنه سيقوم بزيارة إلى عين المكان «للوقوف على التدابير المتخذة من أجل سلامة العمال و المنشأة».
كمال واسطة/ (وأج)