شُرع نهاية الأسبوع بعنابة، في التصدي للتشييد غير القانوني للبنايات على الأراضي التابعة للدولة، بعد توجيه الوالي أوامر بمحاربة هذه الظاهرة خصوصا بمحيط عاصمة الولاية وحتى بالأحياء المطلة على الواجهة البحرية، كسيدي عيسى و»لاكاروب»، و بأكثر حدة بحيي خرازة والشابية بالمدخل الغربي للمدينة، بعد استغلال سماسرة نهب العقار، فترة الانتخابات وتغيير المجالس المنتخبة للاستيلاء على أكبر رقعة من الأراضي.
وجاء تحرك السلطات المحلية، بعد ظهور آليات الحفر التي بدأت تشق المسالك في وضح النهار، وتقوم بتسوية مواقع على مساحات كبيرة، وعلى وجه الخصوص في خرازة، حيث بيعت العديد من القطع الأرضية من قبل السماسرة دون وثائق، واستفاد البعض من قانون التسوية العقارية دون أن تتوقف ظاهرة النهب.
وعلمت النصر، أنه وتنفيذا لتعليمات والي عنابة، جمال الدن بريمي، لمصالح بلديتي عنابة والبوني، بالتنسيق مع السلطات الأمنية المختصة، تحركت فرق الدرك الوطني رفقة المصالح التقنية نحو موقع التعدي على الأرضي التابعة للدولة بعد استفحال النهب المنظم للعقار.
وقد استهدفت فرق الدرك الوطني حي خرازة التابع لبلدية البوني، بعد مشاهدة مساحة شاسعة بمرتفع الحي تمت تسويتها لتقسيمها إلى قطع أرضية و بيعها، وعند التنقل إلى المكان تم العثور على آليات و توقيف أشخاص، كما تم تكثيف التحريات للوصول إلى هوية من يقومون بالمتاجرة بالقطع الأرضية.
وقد أحصت وحدات الدرك الوطني بعنابة عشرات التجاوزات، خاصة بالمناطق القريبة من وسط المدينة على غرار خرازة والشابية وكذا سيدي عيسى، و تمت إحالة عدة قضايا على العدالة بتهمة البناء دون رخصة والتعدي على الملكية العقارية، حيث قام خواص ببيع قطع أرضية مقابل أسعار تصل إلى 250 مليون سنتيم.
حسين دريدح