تُواصل الحماية المدنية بقالمة معاينة المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية المصنفة، العمومية و الخاصة، للوقوف على مدى فعالية نظام الوقاية و الحماية من الأخطار المختلفة، و تقديم النصائح و الإٍرشادات اللازمة للمشرفين على هذه المؤسسات، لتفادي المخاطر المحتملة المرتبة بنشاط المؤسسة، أو بعوامل خارجية كالكوارث الطبيعية.
و قالت الحماية المدنية بقالمة بأن قسم الوقاية بالمديرية قد زار المؤسسة المصنفة من الدرجة الأولى مصانع بن عمر ببلدية الفجوج لمراقبة نظام الوقاية من الخاطر المختلفة، و تقديم النصائح و الإرشادات اللازمة لتفادي المخاطر الصناعية، و غيرها من الحوادث المرتبطة بالنشاط و عوامل الطبيعة و المحيط المجاور.
و توجد بولاية قالمة الكثير من المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية المصنفة المدرجة ضمن برنامج الوقاية من الأخطار المختلفة، تخضع لعمليات مراقبة دورية للتأكد من فعالية نظام الوقاية، الذي يخضع للتطوير و التحديث المستمر حتى يواكب التحولات التي يعرفها نشاط المؤسسة و المحيط المجاور.
و تعد الحرائق الصناعية و تسربات الغاز و المياه، و شرارة الكهرباء، و منافذ النجدة، و مواقع تخزين السلع و المواد الأولية، و كذلك مقاومة المباني للأثقال و الهزات الأرضية، و أنظمة صرف السوائل المستعملة و حماية البيئة و الصحة العامة، من بين المهام التي تقوم بها فرق المراقبة عند زيارتها للمؤسسات المصنفة، و خاصة الوحدات الصناعية الكبرى، و تلك المستقبلة للجمهور.
و يعد نظام الوقاية من الأخطار المختلفة من بين شروط ممارسة نشاط المؤسسة الاجتماعية و الاقتصادية، و عندما يتم الإخلال بهذا النظام توجه نصائح و إعذارات للمشرفين على هذه المؤسسات، و قد يصل الأمر إلى حد الإغلاق، كما حدث مع مصنع الخميرة بمدينة بوشقوف حيث كشفت المعاينات الميدانية بان نشاطه أصبح يشكل خطرا على البيئة و الموظفين و السكان المجاورين، و من غير الممكن إعادته إلى النشاط بعد توقف دام عدة سنوات، حيث تقرر تحويله إلى نشاط آخر أكثر أمانا و ملاءمة للبيئة و الصحة العامة.
فريد.غ