قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا في حق عصابة الملقب بـ "عظمة " والمختصة في السطو على المنازل لسرقة المجوهرات والأموال بمدينة عنابة. وقد التمس ممثل الحق العام لـ 4 متهمين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنابة، والسرقة المقترنة بظروف التعدد، والليل والكسر، في ثاني محاكمة بعد قبول الطعن بالنقض.
توعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 نوفمبر 2016، عندما قدم المدعو (ت.ف) شكوى إلى لمصالح الضبطية القضائية، تفيد بأن منزله الكائن بحي 264 مسكنا ببلدية عنابة، تعرض للسرقة في غيابه مع أفراد أسرته، وذلك من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة مساء، حيث وعند رجوعهم وجدوا الأغراض مبعثرة، حيث تسلل الفاعلون عبر نافذة المطبخ بعد تحطيم شباكها، و استولوا على مصوغات زوجته ومبلغ يقدر بـ 63 مليون سنتيم، كانت كلها في خزانة الملابس بغرفة النوم.
ومكنت تحريات مصالح الأمن استنادا لما جاء في وقائع الجلسة، من التوصل لهوية المتهمين ويتعلق الأمر بكل من (ب.ب) الملقب بعظمة، (ص.ن.أ)، (ط.ن) و (ب.ن) حيث وبعد استجوابهم صرحوا بأن جزءا من المصوغات والمبلغ المالي موجودة عند القاصر (ص.ن.أ).
ولدى استجواب المتهم (ب.ن) أنكر ما نسب إليه، مصرحا أنه وبتاريخ الوقائع كان واقفا أمام العمارة المجاورة للعمارة التي يقع فيها منزل جاره الضحية، حيث جاءه (ط.ن) وطلب منه أداة نزع المسامير، فرد عليه بعدم امتلاكها، ثم انصرف مع (م.ن.ا)، لكن (ب.ب) و المدعو (ط.ن) دخلا البناية التي توجد فيها شقة الضحية، و رآهما يتجهان إلى النافذة الخلفية لمطبخ السكن.
وأضاف (ب.ن) أنه كان يعلم بقيام المتهمين بسرقة منزل الضحية دون أن يشاركهم في ذلك، حيث شاهدهم عندما غادروا المنزل حاملين كيسا بلاستيكيا بداخله المسروقات، مصرحا أنهما تفطنا إلى أنه رآهما فاتصل به (ص.ن.ا) و وعده بأن يسلم له مبلغ 200.000 دينار من المسروقات بعد أن تهدأ الأمور، لكنه لم يف بوعده.
وقد أنكر (ص.ن.ا) التهمة المنسوبة إلية وصرح أنه كان مع (ط.ن) أثناء الوقائع، كما نفى (ب.ب) التهم الموجهة إليه.
حسين دريدح