انتخب أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، البالغ عددهم 43 منتخبا، صبيحة أمس، ممثل قائمة حزب جبهة التحرير الوطني «حمزة بلعياط»، رئيسا جديدا للمجلس، بعد فوزه في عملية الاقتراع السري، فيما شهدت بعض البلديات انسدادا في اختيار رؤساء المجالس البلدية، بسبب الطعون المرفوعة من قبل قوائم بعض الأحزاب السياسية و التي اتهمت أحزابا أخرى بالتعدي على القوانين و التزوير.
و حصل رئيس بلدية سطيف الجديد «بلعياط حمزة» على 28 صوتا، مقابل 14 صوتا لمنافسه من قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي «سماتي مسعود»، مع تسجيل صوت واحد ملغى.
و قد جرت عملية التصويت في ظروف جد حسنة، تحت إشراف المكتب المؤقت لإجراء الانتخابات، على عكس ما حدث في جلسة التنصيب الرسمي، عندما وقعت ملاسنات حادة بين الأعضاء المنتمين إلى مختلف التشكيلات السياسية.
و مباشرة بعد الانتهاء من عملية فرز الأصوات و إعلان المكتب المؤقت عن فوز المرشح «بلعياط حمزة»، تمت إجراء عملية تسليم المهام مع رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتهية عهدته.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، حمزة بلعياط، توجه مباشرة إلى مكتبه بعد إتمام عملية تسليم المهام و هناك تلقى التهاني من قبل ممثلي مختلف الأحزاب السياسية و حتى من إطارات و موظفي البلدية.
و أكد رئيس البلدية في حديثه مع الأعضاء، ضرورة الشروع في العمل سريعا، خاصة و أن الآلاف من المواطنين يعلقون آمالا كبيرة على المجلس البلدي الجديد، من أجل إحداث ثورة حقيقية في المدينة و ذلك من خلال برمجة الكثير من المشاريع التي تعود بالفائدة على المواطن.
و في سياق متصل، استمرت عملية تنصيب «الأميار» الجدد في عدد من البلديات الأخرى، مع تسجيل وقوع الانسداد في بعض المجالس، مثلما يحصل حاليا في بلدية قصر الأبطال الجنوبية، عندما امتنعت قائمة حزب جبهة التحرير الوطني تقديم أي مرشح لرئاسة المجلس، لأسباب قالت عنها إنها تعود بالدرجة الأولى إلى الغموض في تفسير الجهات الوصية لبعض المواد القانونية، المتعلقة أساسا بطريقة اختيار رئيس المجلس.
و تقدم الأعضاء المنتخبون من قائمة جبهة التحرير الوطني ببلدية بني عزيز، بطعن إلى والي سطيف، بسبب تقديم قائمة حزب «جيل جديد» لمرشحين اثنين في انتخابات رئيس المجلس البلدي، متهمين بوقوع التزوير في عملية الانتخاب.
أحمد خليل