تم، عشية يوم أمس الأول، تنصيب رئيسة المجلس الشعبي البلدي ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، الواقعة في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، في سابقة من نوعها، و هي الرئيسة الوحيدة بين 31 مجلسا بلديا التي تم تنصيبها لحد الآن، عقب الانتخابات المحلية الفارطة .و شهد حفل التنصيب حضورا قويا للمواطنين، الذين أبدوا استحسانهم لما أسفرت عنه نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت في شفافية و وسط تنافس بين قائمتي حزب جبهة القوى الاشتراكية، والتجمع الوطني الديمقراطي، أين تحصل الأخير على 6 مقاعد، في حين تحصلت القائمة الأولى التي كانت رئيسة المجلس ضمن المترشحين فيها، على 7 مقاعد، ما منحها الأغلبية المطلقةبنسبة 50 بالمائة زائد مقعد، من إجمالي عدد المقاعد المشكلة للمجلس الشعبي البلدي بـ 13 مقعدا، حسب ما أكدته مديرة التنظيم و الشؤون العامة خلال حفل التنصيب لرئيسة البلدية التي تحصلت بدورها على أكبر عدد من الأصوات، ما أهلها لتكون على رأس المجلس بدعم من أغلب المترشحين، و المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح القائمة، معلقين آمالهم في تغيير الوضع ودفع عجلة التنمية، ببلديتهم النائية الواقعة على الحدود مع ولاية البويرة، على بعد حوالي 65 كيلومترا عن مقر ولاية برج بوعريريج، ما جعلها بعيدة عن أعين المسؤولين لعقود بحسبهم،قبل أن تستفيد من مشاريع تنموية هامة مؤخرا، خاصة ما تعلق منها بمشاريع الربط بمختلف الشبكات، بما فيها شبكات التطهير والغاز والكهرباء، بالإضافة إلى تزويدها بالمياه من سد تيلسديت.
من جانبها أكدت الرئيسة المنصبة نهاد لعزيزي خريجة كلية العلوم القانونية و الإدارية التي اشتغلت محامية لسنوات، أنها ستعمل على تدارك النقائص وبعث التنمية بهذه البلدية النائية والفقيرة، آملة في أن تلقى الدعم الكافي من المواطنين و التفهم خلال بداياتها الأولى، كونها حديثة العهد بالتسيير و السياسة بصفة عامة، لكن تحذوها كما أضافت الكثير من الإرادة و الصرامة لتحقيق الطفرة التنموية المرغوبة.
كما أشاد الوالي الذي حضر حفل التنصيب خلال زيارته التفقدية للبلدية، بدخولها معترك الانتخابات، و تحقيقها لأغلبية الأصوات، مشيرا إلىأن العنصر النسوي كان حاضرا في المحليات الفارطة، و كان للمواطنين والناخبين كلمة الفصل عبر الصندوق، مستدلا بهذه البلدية التي حسم فيها المواطنون لصالح شابة من بناتهن وأعطوها الثقة، على الرغم من صعوبة المأمورية و تواجد البلدية بمنطقة نائية صعبة التضاريس، مبديا استعداده لدعمها والوقوف معها لتحدي الصعاب و بعث المشاريع بالمنطقة، كما أكد للمواطنين خلال لقائه بهم على تحريك عجلة التنمية مؤخرا، مستدلا بتوصيل مختلف الشبكات و إنجاز المرافق الخدماتية و الشبانية، على غرار العيادة متعددة الخدمات التي لم يتبق سوى تجهيزها بالمعدات الطبية و التأطير الطبي لافتتاحها، فضلا عن مشاريع في قطاع الاستثمار، بدراسة إنشاء منطقة نشاطات مصغرة بالبلدية، والسكن وبالأخص حصص إعانات البناء الريفي التي قللت من حجم الطلب المتزايد، مشيرا إلى منح البلدية مزيدا من الحصص و التكفل بالانشغالات المشروعة لسكان المنطقة، لا سيما ما تعلق منها بمشاريع المرافق الشبانية و الخدماتية.
و بتنصيب المجلس البلدي بأولاد سيدي إبراهيم، تكون مديرية التنظيم و الشؤون العامة، قد أنهت عمليات تنصيب جميع المجالس الشعبية البلدية التي لم تسجل بها طعون، أي 31 مجلسا بلديا، في انتظار إتمام العملية عبر البلديات الثلاث المتبقية، وهي بلدية برج بوعريريج عاصمة الولاية، و بلديتي الحمادية و عين تسيرة، فور الفصل في دراسة الطعون و الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات ليتسنى بعد ذلك للأعضاء المنتخبين تشكيل المجالس البلدية و هيكلتها بتوزيع التمثيلات النيابية و اللجان و تنصيب الرئيس و كذلك الحال بالنسبة للمجلس الولائي، الذي لم يتم الفصل بعد في هوية رئيسه و من المنتظر، حسب مصادرنا، أن ينصب مع بداية الأسبوع .
ع/ بوعبدالله