أشرف والي ولاية خنشلة يوم أمس السبت، على تنصيب المجلس الشعبي الولائي الجديد، حيث تم الانتخاب، بالإجماع، على «أحمد سحاب»، عن قائمة تكتل الأحرار، رئيسا للمجلس.
و عرفت عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، التي كانت على مرأى نواب البرلمان، رؤساء الدوائر، رؤساء البلديات الجدد، ممثلي سلك القضاء، مدراء الجهاز التنفيذي، أعضاء المجلس الشعبي الولائي المنتخبين الجدد و السابقين، وسيط الجمهورية و الأسرة الثورية للولاية، جمع 31 صوتا من أصل 39، لصالح «أحمد سحاب»، حيث أن الثمانية الباقون كانوا في حالة غياب رغم تبليغهم بالجلسة و نظرا لتوفر النصاب القانوني، تم تشكيل المكتب المؤقت للإشراف على عملية الانتخاب، حيث أن المجلس الشعبي الولائي لولاية خنشلة، يتكون من 39 مقعدا، منهم 9 مقاعد لتكتل الأحرار، 8 مقاعد لجبهة التحرير الوطني، 7 مقاعد لصوت الشعب، 5 مقاعد لحركة البناء الوطني، 5 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي و 5 مقاعد للقائمة الحرة «المساواة».
و اعتبر الوالي أن عملية تنصيب المجلس الشعبي الولائي الجديد، هي استكمالا لبناء المؤسسات الدستورية في ظل الجزائر الجديدة، مؤكدا أنه و إذا كانت مهمة الشهداء قد أنجزت بكل نجاح و كرست مبادئ مقدسة، فإن المهمة متواصلة اليوم بتجسيد هذه المبادئ و الحفاظ على مقومات الأمة و مكتسباتها و على رأسها الديمقراطية التشاركية، من خلال المنتخبين الذين تم اختيارهم من طرف الشعب بكل شفافية و حرية تحت إشراف سلطة وطنية مستقلة مكرسة دستوريا.
كما هنأ المسؤول رئيس المجلس الجديد بالثقة التي منحها له زملاؤه الأعضاء و تمنى لهم التوفيق في المهمة النبيلة و تحقيق ما يصبو إليه ساكنة الولاية، كما اعتبر الثقة التي منحها المواطنين لأعضاء المجلس الجدد، بأنها تحملهم مسؤولية ثقيلة تجعل من دورهم ضمن هذه الهيئة جد مهم و صعب، باعتبار أن الأصوات المتحصل عليها تحمل الكثير من الآمال و الطموحات التي يأمل الناخبون في تحقيقها في عدة مجالات، خاصة ما تعلق منها بتحسين المحيط المعيشي و مرافقة المواطنين في حياتهم اليومية و هي المهمة التي أكد ذات المسؤول أنها مهمة مشتركة بين كل مسؤولي الولاية.
من جهته المنتخب الجديد، أحمد سحاب، أكد من خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن «المسؤولية تكليف و ليست تشريفا»، كما شكر الجميع على الثقة التي وضعوها في شخصه برئاسة المجلس، مضيفا بالقول: " أمد يدي للجميع دون إقصاء أو تهميش، لضمان مجلس دائم منسجم و مستقر، يساهم في مرافقة الهيئة التنفيذية وفقا للقوانين و الأنظمة، لفعالية مشاريع التنمية و لتحقيق آمال
و طموحات مواطني الولاية ".
كما أعتبر المتحدث، أن هذا المجلس الشعبي الولائي، هو الأول في ظل الجزائر الجديدة، مضيفا "أننا ملزمون بالحوار و التشاور و الشفافية كمسلك و حيد لتعزيز الانسجام و التوافق، للحصول على وحدة الفكر و تغليب مصلحة الولاية على كل اعتبار و خاصة مع البرنامج الثرى الذي خص به رئيس الجمهورية ولاية خنشلة" .
كلتوم رابية