تجري، هذه الأيام، عملية التهيئة الخارجية للمواقع السكنية الاجتماعية الإيجارية الجاهزة للتوزيع بعدة بلديات في ولاية الطارف، تحت المتابعة اليومية لوالي الولاية شخصيا و ذلك بتجنيد كل إمكانيات الإنجاز للإسراع في ربط كل الأحياء الجديدة بمختلف الشبكات الرئيسية و الثانوية الضرورية مثل المياه، الغاز ـ الكهرباء، التطهير، تعبيد الطرقات ـ تبليط الأٍرصفة ،تهيئة المساحات الخضراء و فضاءات الراحة و اللعب للأطفال، من أجل تمكين المستفيدين من الانتقال لسكناتهم الجديدة في ظروف مريحة.
و ذكر مدير البناء و التعمير لولاية الطارف بالنيابة، سليم رزوق، أنه تم تخصيص مبلغ 50 مليار سنتيم لتهيئة السكنات الاجتماعية المبرمجة للتوزيع قبل نهاية العام و قوامها أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية موزعة على تراب الولاية، مشيرا إلى أن الأشغال انتهت عبر عدة مواقع و أخرى شارفت التهيئة الخارجية بها على الانتهاء، خاصة موقع 1040 سكنا بعاصمة الولاية، موقع 767 سكنا بالقالة و موقع 430 وحدة في بلدية زرزير، إضافة إلى تقدم وتيرة التهيئة بمواقع أخرى، بنسب تتراوح ما بين 70 و 90 بالمائة، على أن تستكمل كل الأشغال قبل الآجال المحددة لعملية توزيع السكن قبل نهاية ديسمبر الجاري، بعد أن أوكلت الأشغال لمجموعة مقاولات مؤهلة تحت المتابعة الميدانية اليومية للمصالح التقنية و مكاتب الدراسات و السلطات المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجودة و النوعية العالية في الأشغال وفقا للمقاييس و المعايير التقنية المتعارف عليها.
و من أجل أن تكون الولاية في الموعد، عمد القطاع، حسب مسؤوله، لعقد لقاءات مباشرة مع مقاولات الإنجاز، من أجل دفعها لتنشيط الورشات و دعمها بكل الوسائل، بما فيها العمل بنظام المناوبة 3/8لإنهاء الأشغال في وقتهاـ و هذا بعد أن أخذت مصالحه على عاتقتها تسوية كل المشاكل و العوائق التقنية.
كما أثنى المسؤول على الجهود التي تبذلها مؤسسة سونلغاز، التي قامت بدورها بتجنيد كل فرقها و المؤسسات الخاصة المتعامل معها، من أجل الإسراع في ربط كل الأحياء السكنية الجاهزة بالكهرباء و الغاز، رغم محدودية وسائل الإنجازات و المقاولات المختصة .
علاوة على ذلك، أنهت نفس المصالح، مؤخرا، عملية تهيئة عدد من الأحياء السكنية المسلمة عبر بعض المواقع، خاصة بكل من القالة، الشط، بن مهيدي، أرجأت مصالح التعمير عدم تزفيت الطرقات، إلى رداءة الأحوال الجوية، مذكرة بأن هناك عمليات مبرمجة للتكفل بالتهيئة الحضرية لعدد من الأحياء السكنية و المجمعات الريفية، في سياق عصرنة المدن و القضاء على مظاهر الترييف و تحسين الإطار الحياتي للساكنة.
نوري.ح
