أشرف مدير الموارد المائية لولاية تبسة، بن الشيخ الحسين زكي، على تنصيب لجنة الشباك الوحيد التي ستعهد لها مهمة دراسة ملفات حفر الآبار الفلاحية، ذات العلاقة بالاستثمار.
عملية التنصيب جرت نهاية الأسبوع الماضي بمقر مديرية الموارد المائية، وذلك بحضور رئيس مصلحة حشد الموارد المائية بالمديرية، ورئيس الوحدة الإقليمية للوكالة الوطنية للموارد المائية، وكذا رئيس الحوض الهيدروغرافي، فضلا عن ممثل عن مديرية المصالح الفلاحية.
و يأتي تنصيب لجنة الشباك الوحيد، لتسريع عملية دراسة ملفات الراغبين في حفر الآبار ذات العلاقة بالاستثمار، وذلك طبقا لتوجيهات وزير الموارد المائية والأمن المائي للقطاع المعني، بغرض تخفيف الإجراءات الخاصة بمنح رخص استعمال الموارد المائية الجوفية السطحية.
ومن المنتظر أن تباشر اللجنة المنصبة، دراسة ملفات الراغبين في حفر آبار فلاحية، وذلك حالة بحالة، وستشرع هذه العملية بعيدا عن التعقيدات الإدارية تماشيا مع نداءات المواطنين في هذا الشأن، و الذين يطالبون بحفر الآبار، والاستفادة منها في تطوير الفلاحة بالعديد من البلديات، على أن يكون ذلك متوازنا، حفاظا على مخزون المياه الجوفية التي تقلص منسوبها بشكل لافت في السنوات الأخيرة بفعل الجفاف، وهي المياه الموجهة للشرب.
و تم منح 350 تصريحا بحفر الآبار في الفترة الأخيرة عبر الولاية، حسب ما كشف عنه رئيس الغرفة الفلاحية مصطفى سلطاني، والذي أشار إلى أن تنصيب اللجنة المذكورة، من شأنه تسهيل عمليات الاستفادة من الآبار الفلاحية، وتدعيم المساحات المسقية بالولاية، للوصول إلى 20 ألف هكتار من الأراضي المسقية وأغلبها بالجنوب، ومن ثم تقليص التبعية للطرق التقليدية والاعتماد على مياه الأمطار في السقي الفلاحي.
وتدعّم القطاع الفلاحي بتبسة في السنوات الأخيرة، بمشروع سد ولجة ملاق الممون للجهة الشمالية بالولاية، فضلا عن سد الصفصاف الممون للجهة الجنوبية ببئر العاتر وما جاورها، كما توجد في أجندة السلطات بالولاية خيارات أخرى إضافية، على غرار جلب مياه الشروب من سدود الولايات المجاورة أو القريبة، على غرار بني هارون مرورا بخنشلة، أو من ولاية الطارف.
بالتوازي مع ذلك كشفت السلطات المعنية، أن الدراسة الخاصة بإنجاز سد عين ببوش القريب من الشريعة، قد انتهت، غير أنها أشارت إلى أن إنجاز هذه المنشأة التي ستمون الجهة الجنوبية الغربية للولاية، يتطلب بعض الوقت.
الجموعي ساكر