سكيكـدة: انتخـاب رئيسـي البلدية والمجلس الولائي بعد مخاض عسيـر

تم أمس، و بعد شهر من الترقب، تنصيب المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة وانتخاب رئيسه، علي خنطيط، من قائمة «تنمية بلا حدود» بعد فوزه بـ 17 صوتا بفارق صوت واحد عن منافسه من جبهة المستقبل فارس بلارة، بينما عادت رئاسة المجلس الشعبي الولائي لجبهة التحرير الوطني بمرشحها عبد الحميد بن النية، بعد مخاض عسير دام إلى غاية العاشرة من ليلة الأحد، حيث فاز بـ 22 صوتا مقابل 19 لمنافسه من جبهة المستقبل فارس بودخانة.
و أشرفت والية الولاية، حورية مداحي، على عملية تنصيب المجلس البلدي الذي يتكون من 33 مقعدا وبتشكيلة جديدة أفرزتها نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث تحصلت جبهة التحرير الوطني والقائمة الحرة تنمية بلا حدود على سبعة مقاعد لكل منهما، وجبهة المستقبل والتجمع الوطني الديمقراطي على ستة مقاعد لكليهما، بينما ذهبت أربعة مقاعد لحزب الفجر الجديد، وثلاثة لصوت الشعب.
هذه التركيبة اعتبرها المتتبعون عاملا رئيسيا وراء تعطل الوصول إلى أرضية اتفاق وتحالف بين مختلف التشكيلات السياسية، كما فسح ذلك المجال أمام كثرة التأويلات وترويج إشاعات، بينما أعرب مواطنون عن ارتياحهم لعملية تنصيب المجلس البلدي وانتخاب رئيسه الجديد من أجل الإسراع في البدء في نشاطه والتطلع لتحقيق نهضة تنموية وتغيير وجه المدينة نحو مستقبل أفضل.
ودعا رئيس البلدية الجديد عقب انتخابه، الجميع بما فيهم المواطنون وخاصة عمال البلدية لكونه إطارا فيها منذ ثلاثين سنة،  إلى مساعدته على القيام بالمهام المنوطة به وقال إنهم الركيزة الأساسية للنهوض بالتنمية المحلية، كما دعا الوالي إلى مد يد العون للمجلس البلدي الجديد مقابل التزام الأخير بأن يكون في مستوى تطلعات مواطني المدينة، شاكرا إياهم على الثقة التي وضعوها في شخصه.
كما دعا «المير» أعضاء المجلس البلدي الجديد، إلى التعاون في ما بينهم من أجل النهوض بالمدينة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبقى رهينة التدهور بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها.
أما بخصوص المجلس الشعبي الولائي الذي تم تنصيبه ليلة الأحد تحت إشراف الوالية، فقد عادت رئاسته إلى جبهة التحرير الوطني بمرشحها الدكتور عبد الحميد بن النية وهو برلماني سابق وأمين محافظة القل، و ذلك بعد فوزه بـ 22 صوتا على منافسه من جبهة المستقبل فارس بودخانة، و الذي تحصل على 19 صوتا مع ورقتين ملغاتين.
و تميزت العملية بأجواء مشحونة حيث تأخرت من الثالثة زوالا إلى غاية الثامنة مساء بسبب تمسك كتلة المستقبل بإجراء الانتخابات بطريقة ورقة تصويت واحدة بدلا من ورقتين، قبل أن تصل الكتل الحزبية بعد سلسلة من المناقشات في ما بينها و مع رئيس اللجنة المشرف على العملية، أحسن نكاكعة، بصفته المنتخب الأكبر سنا، إلى أرضية اتفاق بإجراء الاقتراع الذي دام إلى غاية الساعة العاشرة ليلا.
ويتشكل المجلس الشعبي الولائي من 43 عضوا، و كان نصيب جبهة المستقبل 11 مقعدا، وجبهة التحرير 10، والتجمع الوطني الديمقراطي 7، و حركة حمس 6 مقاعد، بينما تحصل صوت الشعب على 5 مقاعد، والفجر الجديد على 4.
وقال رئيس المجلس الشعبي الجديد في كلمة ألقاها عقب انتخابه، إنه يتقدم بشكره للمواطنين على الثقة التي منحوه إياها لرئاسة هذه الهيئة، متمنيا أن تكون العهدة الجديدة عهدة للنجاحات على مختلف الأصعدة لتحقيق الرفاهية للمواطنين الذين يستحقون كل التقدير، معتبرا هذا التشريف مسؤولية تزداد ثقلا بسبب حجم التحديات التي تنتظره في مختلف المجالات.
و أضاف الدكتور بن النية أن هناك إرادة لتحويل الطموحات إلى نماذج من البرامج لكي يستفيد منها كل سكان الولاية التي تستحق كل التفاني والعمل والإخلاص فيه، حسب تعبيره.
كمال واسطة