كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، عن وجود 411 هكتارا من الأراضي الفلاحية المسترجعة من قبل الفلاحين الذين أخلوا بالتزاماتهم التعاقدية، لإعادة توزيعها مجددا على الفلاحين المستحقين، في الوقت الذي تجري فيه عملية تسوية الوضعية الإدارية للمستفيدين من المحيطات الثمانية الموزعة من قبل.
الأراضي المسترجعة نتيجة للتجاوزات التي حصلت عليها من قبل المستغلين و مخالفتهم لبنود دفتر الشروط الذي على ضوئه حازوا على عقود الامتياز التي يسهر على احترامها الديوان الوطني للأراضي، كتغيير وجهة الأرض الفلاحية، التنازل، البيع، الكراء، قال مدير القطاع إنها تخص بعض المنابات في المستثمرات الفلاحية الجماعية، أو مجموعات فردية كاملة، مشيرا إلى عمل آخر يجري لاسترجاع مساحات إضافية من قبل الديوان، الذي سيقوم بإسقاط حق الامتياز و إتمام الإجراءات الإدارية المتعلقة بذلك، مضيفا بأن هذه الأراضي المسترجعة موزعة على عدد من البلديات، مثل وادي النجاء بمستثمرة واحدة و أخرى بالتلاغمة، بالإضافة إلى أربع مستثمرات بسيدي مروان و مستثمرة ببلدية بن يحي عبد الرحمن.
كما تحدث مصدرنا عن عمليات تحيين المخططات الجارية لهذه المستثمرات الفلاحية، قصد إسقاط المساحات التي تم تحويلها من قبل لبناء بعض المرافق العمومية، لتوزيعها مجددا صافية لأصحابها الجدد الذين لهم حق الشفعة، أبناء الفلاحين، الشباب الحاصل على شهادات في الاختصاص و أشخاص آخرون ترى اللجنة الولائية أحقيتهم في الاستفادة، مضيفا بأنه سيتم إعلام المواطنين بالعملية في وقتها، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، لتمكينهم من إيداع الملفات في الوقت المناسب.
و بخصوص محيطات الامتياز الموزعة من قبل على 421 مستفيدا، فعددها ثمانية و تتربع على مساحة إجمالية 2253 هكتارا موجودة ببلديات حمالة، الشيقارة، أعميرة أراس، ترعي باينان، مينار زارزة، تسدان حدادة، حيث تجري حاليا تسوية ملفاتها الإدارية جارية، كون 61 منهم فقط تحصلوا على عقود الامتياز، علما بأن غياب عقد الامتياز يحرم الفلاح من الاستفادة من مختلف أوجه الدعم التي تقدمها الدولة للنشاط الفلاحي، في الوقت الذي لم تصادق اللجنة الولائية على محيطين آخرين بدار الفويني ببلدية القرارم قوقة و تايوسامت ببلدية ترعي باينان، لانعدام مصادر الماء بهما، لذلك تفكر المديرية في تقديم اقتراح آخر للجنة لتوزيعهما و زراعتهما بالأشجار المقاومة التي لا تتطلب الكثير من الماء، خاصة و أنهما موجودان ببلديتين كمية تساقط الأمطار بهما عالية. إبراهيم شليغم