تم بولاية الطارف، مؤخرا، وضع مركز ضخم لتحويل الكهرباء انطلاقا من محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش في بلدية بالريحان، حيز الخدمة، ما سيسمح بدعم الشبكة الكهربائية الولائية بزيادة قدرها 150 بالمائة و القضاء نهائيا على مشكلة الانقطاعات التي تعرفها بعض المناطق بالولاية و خصوصا ببلديات بوثلجة، بحيرة الطيور، بالريحان و عاصمة الولاية.
و ذكر، أمس، مدير شركة امتياز التوزيع بالطارف، عبد الرحمان مجاهد، في كلمته خلال إشراف الوالي على اختتام القافلة المتنقلة التحسيسية حول مخاطر الغاز، أن المشروع رصد له غلاف مالي قدره 115 مليار سنتيم، أنجز بمنطقة تقيدة ببلدية بوثلجة و هو يكتسي أهمية بالغة في تدعيم البنية التحتية لقطاعه و ذلك بتأمين احتياجات الولاية من الطاقة الكهربائية أمام تزايد الطلب و توسع النسيج العمراني و الاقتصادي، خاصة مع بروز الأٌقطاب العمرانية الجديدة التي تم استلامها و المشاريع الاستثمارية الجاري إنجازها عبر عدد من مناطق النشاطات التجارية و المنطقتين الصناعيتين بالمطروحة و بن مهيدي التي تستوجب تزويدها بالطاقة حسب القوة المطلوبة.
كما أن المشروع، يضيف المتحدث، سيضع الولاية في أريحية على المديين المتوسط و البعيد في الاستجابة لاحتياجات الزبائن من المواطنين و المتعاملين الاقتصاديين و القطاعات المحلية المشرفة على تنفيذ برامج الدولة التنموية و المشاريع الاستثمارية العمومية و أصحاب الاستثمارات الخاصة بالتكفل بتموينهم بصفة عادية بالكهرباء، بما فيها تخفيف الضغط على الشبكات الأخرى و تلبية احتياجات الصناعيين و ضمان تزويد الساكنة بالمياه، من خلال ربط الآبار بالكهرباء و تفادي نهائيا مشكلة الانقطاعات التي تؤثر على عملية التوزيع.
و أضاف المصدر، بأن المركز الضخم الهام لتحويل الكهرباء تم تجسيده في الميدان بعد تدخل الوالي برفع العراقيل التقنية عنه و المتعلقة بمشكلة الوضعية القانونية للعقار، حيث يتضمن المشروع 12 خطا كهربائيا بقوة 30 كيلوفولط انطلاقا من محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش، الموجهة لتدعيم الشبكة الكهربائية الوطنية باتجاه المركز.
و كشف المسؤول عن ربط حوالي 6 آلاف عائلة بالكهرباء، بما فيها مناطق الظل خلال العام المنصرم، ليصل بذلك عدد الزبائن إلى ما يقارب 127 ألف زبون بنسبة تغطية بلغت 98.3 بالمائة، في حين تم ربط 7 آلاف عائلة بغاز المدينة على مستوى الولاية، بما فيها عشرات مناطق الظل، ليبلغ عدد الزبائن المستفيدين من هذه الخدمة، قرابة 63 ألف عائلة بنسبة تغطية تقدر بـ73.5 بالمائة، بعد أن كانت قبل 3 سنوات في حدود 43 بالمائة.
كما أعلن المسؤول عن الانتهاء من ربط أكثر من 5 آلاف مسكن في مختلف الصيغ مبرمجة للتوزيع على مراحل بالكهرباء و الغاز، منوها في سياق متصل بمرافقة السلطات المحلية و تدخلها ببرمجة مشاريع الربط بالطاقة الكهربائية و الغازية و رفع العراقيل عن المشاريع الجاري إنجازها في الميدان، بما فيها التكفل بإدراج مناطق الظل ضمن برنامج تعميم التوزيع العمومي للكهرباء و الغاز لتحسين مستوى معيشية السكان و الرفع من نسبة التغطية في هذا المجال.
و خلال اختتام القافلة التحسيسية التي عرفت مشاركة مختلف الجمعيات و الشركاء و المتدخلين، تم تنظيم معرض لوسائل التدخل لمصالح امتياز التوزيع و كذا تقديم شروحات حول كيفية الاستعمال الآمن للغاز و ترشيد استهلاك الكهرباء و الغاز و سبل الوقاية من الحوادث، إضافة إلى توزيع مطويات و تنظيم نشاطات مختلفة تتعلق بهذه الحملة التي شدد الوالي على توسيعها و برمجتها دوريا، خاصة بمناطق الظل التي تم ربطها، مؤخرا، بالغاز الطبيعي. نوري.ح
