يشتكي سكان حي 50 سكنا اجتماعيا بمدينة عين الحجل في ولاية المسيلة، من تفاقم مشاكلهم اليومية جراء استمرار تردي الوضع البيئي بعماراتهم، حيث لم تنفع شكاويهم المتكررة طيلة السنوات الأخيرة، في إيجاد حل نهائي لوضعية المحلات التجارية أسفل العمارات و التي تحولت إلى مفرغة فوضوية لتجميع النفايات و وكر للآفات الاجتماعية.
و قال ممثلون عن السكان، أن صلاحية الشعور بالصبر وصلت إلى منتهاها، بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم، حيث لم يكفوا منذ أكثر من 20 سنة، عن التدخل لدى المصالح المعنية على مستوى «أوبيجيي» المسيلة، قصد تخليصهم من هذا الوضع الذي لم يعد يطاق على الإطلاق، بسبب بقاء المحلات على حالتها الأولى التي وجدت عليها منذ شغلهم لشققهم بالحي المذكور سنة 1998.
و أكد رئيس جميعة «أمال المستقبل» لحي 8 ماي 1945، كمال مرابط، أنهم طرقوا جميع الأبواب و من ذلك البلدية و الدائرة و الولاية، إلا أن وضعية الحي الذي يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 40 باتجاه ولايات غرب الوطن، لم تتغير و بقيت المحلات العشرة مهجورة و مفتوحة على مصراعيها لكل من هب و دب من المراهقين و المنحرفين و المشردين من زوار الليل، الذين يتخذون من هذه المحلات ملاذا لهم ليلا.
مضيفا بأنه و فضلا عن زوار الليل، فقد تحولت إلى بؤرة تهدد الصحة الجسدية للسكان و لاسيما أبناءهم القصر، بفعل انتشار الأوساخ و الفضلات و ملجأ للحيوانات و الحشرات السامة من كلاب مشردة و زواحف و جرذان و يتضاعف الخطر كل مرة جراء تسربات المياه القذرة و حرق العجلات المطاطية داخلها.
حيث يناشد المعنيون، الجهات المسؤولة، للتدخل العاجل، من أجل إنهاء واقعهم المزري في أقرب وقت ممكن، من خلال تنظيف المحلات و غلقها إلى حين إيجاد مستأجرين يشغلونها.
فارس قريشي