تسببت الرياح الهوجاء المحملة بالأتربة التي شهدتها ولاية بسكرة، نهار أمس، في حجب الرؤية على مستوى معظم المناطق، ما أجبر مستعملي الطرقات على التوقف بسبب استحالة الرؤية في بعض المحاور، منها الوطني 83 في شقه الرابط بين عاصمة الولاية و سيدي عقبة في الجهة الشرقية.
كما صعبت الرياح حركة سير الراجلين، بعد أن أجبرت الكثير من أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق، في ظل مكوث معظم السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية.
قوة الرياح تسببت في إلحاق أضرار مختلفة بالقطاع الفلاحي على مستوى عدة مناطق، تمثلت في إتلاف مساحات شاسعة من مادتي الجلبانة و الفول، إلى جانب أعداد كبيرة من البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع الخضر، حسب تأكيدات بعض المتضررين في اتصالهم بالنصر، الذين قالوا أن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك و تضرر عدة أنواع من الخضر، خاصة الطماطم و الفلفل بنوعيه، على مستوى عشرات المزارع و المستثمرات الفلاحية بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح في مناطق مزيرعة و عين الناقة و غيرهما.
كما تسببت قوة الرياح المصحوبة بتطاير الأتربة، في تصدع عدد من السكنات القديمة المنجزة بمواد تقليدية، كما تسببت في اقتلاع حواجز حديدية و لوحات إعلانية.
و هي الوضعية ذاتها التي عاشتها العائلات المقيمة في المناطق الفلاحية، بسبب الحالة المزرية التي تعرفها سكناتهم، خاصة بمناطق الحوش و سيدي عقبة و غيرهما، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة المسؤولين بحقهم في الاستفادة من مشاريع السكن الريفي، لإنهاء معاناتهم و رفع الغبن عنهم في سبيل تحسين إطارهم المعيشي.
ع/بوسنة
