ينتظر أن تتدعم قريبا، الجهة الغربية بولاية الطارف بقطب سياحي جديد على مستوى منطقتي البطاح والشط ، أين يجري العمل على إنجاز 29مشروعا سياحيا، هي عبارة عن سلسلة من الفنادق الفخمة والمنتجعات و القرى السياحية،زيادة على مدن للألعاب المائية وغيرها من المرافق الخدماتية، ما من شأنه رفع القدرة الاستيعابية للقطاع إلى حوالي 1500 سرير ، إضافة إلى توفير 2500 منصب شغل .
وذكرت مصادر مسؤولة بمديرية السياحة لولاية الطارف "للنصر" بأن استحداث قطب سياحي بالجهة الغربية، سيسمح بتخفيف الضغط على عروس المرجان، القلب النابض للسياحة بالولاية، بعد أن باتت هذه المدينة وجهة سياحية مطلوبة، غير أنها عاجزة عن استقبال التوافد المتزايد للمصطافين والسياح سنويا، خاصة في ظل العجز المسجل في هياكل الإيواء ومرافق الاستقبال، حيث تستقطب الولاية سنويا ما يفوق 3 ملايين مصطاف وسائح، يقصدون في الغالب مدينة القالة، وهو ما أوجب التفكير في مشاريع جديدة لتخفيف الضغط على المدينة الساحلية، عبر استحداث قطب سياحي جديد بالجهة الغربية، لفرض توازن إيجابي يرمي إلى التحكم الناجع في الحركية السياحية و استقطاب و ترقية الاستثمارات السياحية بالمنطقة، لتكون الولاية وجهة سياحية وطنية بإمتياز.
و بغرض إعطاء القطاع القيمة المضافة التي ستسهم في خلق الثروة ومناصب الشغل، فقد برمجت مشاريع انطلق العمل على انجازها بكل من منطقي البطاح والشط، بحيث ستعطي دفعا للقطاع السياحي بالولاية، التي تتوفر على كل المقومات والمؤهلات لتكون قطبا سياحيا ناشطا، فضلا عن برمجة مشاريع أخرى موجه لتدعيم وترقية السياحة الاستكشافية و البيئية و العلمية، بالولاية المصنفة كمحمية خضراء.
ومن أجل تفعيل وتيرة المشاريع والإسراع في تجسيدها، فقد تم قبل يومين، عقد لقاء بمقر الولاية ضم الوالي وكل الهيئات المعنية إلى جانب المستثمرين السياحيين، طرحت خلاله مختلف الانشغالات التي تخص المشاريع، كما جرى الحديث عن التسهيلات والتحفيزات التي وضعتها السلطات المحلية لفائدة المستثمرين، بغرض الإسراع في العمل على انجاز المشاريع المتوقع استلامها هذه الصائفة، وقد تم التأكيد خلال اللقاء على الدور الفعال الذي لعبته الوكالة العقارية بالولاية في إنجاح الاستثمارات، من خلال مرافقتها لحاملي المشاريع في حين وعد الوالي، بالتكفل بكل انشغالات و اقتراحات المستثمرين، وشدد على جدية العمل لإتمام ملف تطهير الاستثمار.
من جهة أخرى، تقرر بعث مخطط التهيئة السياحية الذي كان مجمدا والذي من شأنه إعطاء دفع قوي للاستثمار السياحي في الولاية، من خلال ضبط ومعرفة الطبيعة القانونية للعقار السياحي، و تحديد المناطق والمواقع المخصصة لاحتضان المشاريع المقترحة، حيث شرعت المصالح المعنية في اتخاذ كل التدابير اللازمة للتعجيل في إعداد المخطط الذي خصص له مبلغ مالي قدره900مليون سنتيم من ميزانية الولاية، وهذا بعد أن تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية واختيار مكتب الدراسات الذي ستوكل إليه المهمة، و يتضمن إعداد المخطط مرحلتين، تخص الأولى تحديد قدرات الاستثمار السياحي بالولاية بما في ذلك المواقع المقترحة والقابلة للاستثمار،على أن تشمل المرحلة الثانية، اقتطاع الأملاك الغابية المدرجة ضمن المناطق الموجهة للاستثمار السياحي، بغرض تسوية الوضعية القانونية للعقار لتمكين المستثمرين لاحقا من كل الوثائق المطلوبة تفاديا لتعطل المشاريع السياحية، التي تمت الموافقة عليها والبالغ عددها إجماليا 46مشروعا، بقيمة تفوق 2917مليار سنتيم ، ستسمح بتدعيم الحظيرة الفندقية ب 7673سريرا مع استحداث حوالي 20ألف منصب شغل.
نوري.ح