تدخلت مؤسسة الجزائرية للمياه لتحديد بؤرة اختلاط المياه الصالحة للشرب بالصرف الصحي على مستوى حي 1000مسكن بوسط مدينة المسيلة، وذلك طيلة الأسبوع المنصرم، فيما يطالب السكان بتجديد الشبكة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
وكان التلوث قد تسبب في قطع التموين بالمياه الصالحة للشرب عن قاطني هذا التجمع الذي يعد أحد أكبر أحياء عاصمة الولاية وأكثرها كثافة سكانية، حيث تواصلت عمليات الحفر ليلا ونهارا على مستوى أكثر من 10 مواقع، في غياب خريطة شبكة المياه ما جعل من عملية البحث معقدة، قبل أن يتم العثور على موقع الاختلاط ويتم سد القناة مؤقتا إلى حين تخصيص مشروع يضع حدا للمشكلة نهائيا.
وفي هذا الصدد أوضح مصدر مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه بالمسيلة، أن عدم توفر خريطة شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي على اعتبار أن الحي يعد من الأقدمالأحياء بعاصمة الولاية، عقّد من تدخل المؤسسة، وهو وضع يتطلب تخصيص مشروع لتجديد الشبكتين بالنظر إلى اهترائهما و للتسربات التي تحدث من حين لآخر عبر عدة مواقع.
و ما زاد من تفاقم المشكلة، عمليات الربط العشوائي للمواطنين و الاعتداءات المتكررة على الشبكتين وهو ما كان سببا مباشرا في ضياع كميات كبيرة من المياه وارتفاع احتمالات اختلاطها بالمياه القذرة، لاسيما أسفل العمارات وداخل الدهاليز التي تحولت إلى بؤر للحشرات الضارة والكلاب الضالة و الجرذان، مع ما ينجم عن ذلك من أمراض.
واستنادا إلى مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، التقيناه بعين المكان، فإن «أوبيجي» سبق وتواصل بمكتب الدراسات العمومي الذي أشرف على إنجاز الحي في سنوات الثمانينيات، للحصول على الخريطة المذكورة، لكن ذلك لم يحصل، مضيفا أن الديوان كانت له عدة تدخلات للصيانة خلال فترات سابقة.
و وقفت النصر أمس على قيام عمال الصيانة التابعين لديوان الترقية والتسيير العقاري، برش دهاليز العمارات بمبيدات الحشرات وغلق العديد منها وتنظيف المحيط، فيما يطالب السكان بتنظيم حملة تنظيف تشارك فيها جميع المصالح المعنية، كما طرحوا مشكلة الرمي العشوائي للنفايات الهامدة ومخلفات الأشغال.
فارس قريشي