لا تزال محطة النقل الحضري وشبه الحضري بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، مغلقة منذ سنوات رغم أن إنجازها كلف أموالا باهضة، ما جعلها مهملة و وكرا لممارسة مختلف الآفات الاجتماعية، فضلا عن تحولها إلى فضاء للعب كرة القدم في وقت تغرق شوارع المدينة في ازدحام مروري رهيب.
هذا المرفق الذي تم إنجازه منذ أزيد من سبعة سنوات كان مخصصا للنقل الحضري وشبه الحضري بالنظر إلى تزايد الكثافة السكانية والنمو العمراني للحروش خاصة بعد الشروع في بناء مشاريع وبرامج سكنية بالمدينة الجديدة بمنطقة بئر اسطل وما يتطلبه من مواصلات، لكن مع مرور الوقت بقيت هذه المحطة مهجورة ولم يتم استغلالها ما جعلها تتحول إلى وكر للآفات الاجتماعية في الليل وفضاء يتخذه الأطفال للعب كرة القدم في النهار.
يحدث هذا في وقت تشهد المدينة يوميا اختناقا مروريا رهيبا لاسيما بطريق الشارع الرئيسي بشير بوقادم والذي أصبح لا يستوعب المركبات، فضلا عن تحول محيط العمارة التي يتواجد خلفها موقع المرفق، إلى شبه محطة فوضوية يسيطر عليها أصحاب سيارات «الفرود» مع ما يفرزه ذلك من مظاهر للفوضى وتشويه المنظر العمراني.
وقال مواطنون إن بُعد محطة المسافرين عن وسط المدينة زاد من معاناتهم، وبالتالي فإن فتح محطة النقل الحضري وشبه الحضري أصبح أكثر من ضرورة، فيما أوضح نائب رئيس البلدية، عماد شريبط، بأن ملف هذا المرفق سيتم فتحه عن قريب مضيفا أن هناك اتفاقا على إعادة استغلاله عن قريب.
كمال واسطة