ينتظر فلاحو الجهة الجنوبية من ولاية سطيف، رفع التجميد عن مشروع سد واد القرقور ببلدية قصر الأبطال، خاصة في ظل توقف الأشغال به منذ أربع سنوات كاملة.
وانطلق المشروع بصورة رسمية في شهر ماي من سنة 2013، لكنه توقف بعد أشهر قليلة بصورة مفاجئة، بحيث أن نسبة الأشغال لم تتعد 10 بالمائة، فيما يتساءل الفلاحون عن مستقبل السد، لاسيما وأنهم باتوا يجدون صعوبات في توفير المياه لسقي محاصيلهم الزراعية، في ظل حظر منح التراخيص لحفر الآبار الارتوازية الخاصة. وقامت مؤخرا مصالح بلدية قصر الأبطال بإعداد دراسة حول وضعية المشروع، حيث أكدت أهمية استئناف الأشغال به في أسرع وقت، في سبيل إنعاش قطاع الفلاحة بالمنطقة، التي أصبحت تعاني من تراجع المردود في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف. وأكدت البلدية أن المنطقة الفلاحية الشاسعة الممتدة من قصر الأبطال إلى غاية بلدية أولاد سي أحمد، بإمكانها سد حاجيات سكان الولاية من العديد من المنتجات الفلاحية، بشرط إعادة بعث مشروع "سد القرقور"، لأن ذلك سيسمح بإمداد المزارعين بالكميات المطلوبة من المياه، كما أشارت إلى أن الدراسات الجيوتقنية أثبتت أن دخول هذا المشروع حيز الخدمة، سيساهم بشكل فعال في ارتفاع منسوب المياه الباطنية بالمنطقة، وستعود الآبار الارتوازية القديمة للنشاط مجددا.
أحمد خليل