عقدت، عشية أمس الأول، الخلية المحلية لمتابعة سير السنة الجامعية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، اجتماعا حول الوضعية الوبائية، انتهى إلى اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في الوسط الجامعي، خاصة بعد تسجيل إصابة طلبة وأساتذة وموظفين بالفيروس، بنسب رأتها اللجنة قليلة ولا تستدعي غلق الجامعة، بل تم التوجه لاتخاذ حل جزئي يتمثل في تأجيل الدفعة الثانية للامتحانات لأسبوع تتخلله عمليات واسعة للتعقيم إلى جانب دعوة الأساتذة والموظفين والطلبة للإقبال على التلقيح.
الخلية المحلية وبحسب بيان خلية الإعلام بجامعة العربي بن مهيدي، عقدت اجتماعها برئاسة مدير الجامعة الدكتور زهير ديبي، وذلك من أجل تقييم الوضعية الصحية بالوسط الجامعي في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا كوفيد 19، وبعد العرض الصحي المقدم من طرف الأطباء ممثلي وحدات الطب الوقائي ومديرية الخدمات والأمين العام للجامعة، أين استعرضوا فيه بالأرقام الوضعية الصحية الدقيقة على مستوى الجامعة، طمأنوا من خلاله بأن الوضع لا يدعو للقلق نظرا لعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، الذي يمثل نسبة ضئيلة بالنسبة لتعداد الطلبة والموظفين والأساتذة.
وأضاف البيان أنه وبعد العرض البيداغوجي المقدم من طرف نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا وعمداء ومدراء المعاهد والذين بينوا فيه بأن أغلب المستويات ستُنهي الامتحانات المبرمجة للسداسي الأول بالنسبة للدفعة الأولى ابتداء من يوم أمس الاثنين، الأمر الذي يعني تناقص عدد الطلبة المعنيين بالحضور لإجراء الامتحانات يوما بعد يوم، وبعد فتح النقاش لأعضاء الخلية، صبّت معظم التدخلات في صالح استكمال باقي الامتحانات إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، ليفضي اجتماع اللجنة للاتفاق بالإجماع على اتخاذ جملة من القرارات الموافقة لسير النشاطات البيداغوجية وتدابير وقائية ملازمة لها.
وأشار البيان الذي نحوز نسخة منه إلى أنه وفي الشق البيداغوجي تقرر استكمال الامتحانات المبرمجة للسداسي الأول بالنسبة للدفعة الأولى لكل المستويات والتخصصات إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، مع تأجيل انطلاق الامتحانات المبرمجة للسداسي الأول بالنسبة للدفعة الثانية لكل المستويات والتخصصات إلى يوم الأحد الموافق للسادس من شهر فيفري القادم، مع الحفاظ على البرمجة المعلن عنها في وقت سابق، والمتابعة اليومية من قبل أعضاء الخلية المحلية للوضع الصحي بصرامة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تتماشى مع تطور الوضع.
أما في ما تعلق بالتدابير الوقائية الصحية، فأوصت الخلية المحلية المكلفة بمتابعة سير السنة الجامعية الجارية بضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية المتمثلة بداية في استغلال الفترة من الثلاثين من شهر جانفي وإلى غاية الخامس من شهر فيفري القادم من أجل تعقيم كل المقرات البيداغوجية والإدارية، وإطلاق حملة واسعة للتلقيح لفائدة كل أفراد الأسرة الجامعية على مستوى المركز الطبي الاجتماعي، خلال الفترة نفسها التي ستنطلق فيها عملية التعقيم، وكذلك على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية المتواجدة بأماكن إقامتهم.
وأوصت اللجنة بضرورة الارتداء الإجباري للكمامة لكافة أفراد الأسرة الجامعية، مع الحرص على مغادرة الطلبة مباشرة بعد نهاية كل امتحان على أن تكون كذلك مغادرة الطلبة للأحياء الجامعية إجبارية بعد نهاية الامتحانات المبرمجة لكل مستوى وتخصص، على أن يقتصر الحضور للجامعة على المعنيين بالامتحانات مع منع التجمعات داخل الحرم الجامعي.
و ذكر أطباء الحرم الجامعي والتابعون لقطاع الخدمات الجامعية، أن الإصابات وسط الأساتذة بلغت 2 بالمائة، أما وسط الموظفين فلم تتجاوز 1 بالمائة، كما لم تتعد بين الطلبة نسبة 0.02 بالمائة، الأمر الذي يعني بأن الأرقام المصرح بها من طرف المصابين لم تتعد 5 بالمائة لكل أفراد الأسرة الجامعية.
أحمد ذيب