ناشد، يوم أمس، العشرات من سكان قرية توبو ببلدية القصور جنوب ولاية برج بوعريريج، السلطات الولائية والمديريات الوصية بالتحرك العاجل لإنهاء مشكل التأخر المسجل في ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء، رغم تسجيل المشروع وانطلاق الأشغال منذ مدة تزيد عن العامين، في حين أرجع مدير وحدة التوزيع السبب إلى اعتراضات المواطنين ومنع المقاولة من إتمامها بحجة عدم استفادتهم من العملية.
و قد نظم المشتكون، وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وحدة برج بوعريريج، للفت انتباه المسؤولين على مستوى المديرية الوصية، والمطالبة بالتعجيل في إتمام ما تبقى من أشغال، لتسهيل ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء، وتفادي المخاطر المحدقة بعائلاتهم جراء الربط العشوائي من السكنات البعيدة، وبقاء عشرات المنازل الجديدة المنجزة في إطار برامج إعانات البناء الريفي دون ربط بهذه المادة الطاقوية، الأمر الذي منع العائلات المستفيدة من استغلالها وشغلها.
و أشار المشتكون إلى هجران المقاولة المكلفة بالأشغال للمنطقة منذ مدة وفي الكثير من المرات، مع تحميلها مسؤولية التأخر في إنجاز العملية المنطلقة منذ سنة 2019، مضيفين أنهم أرسلوا شكاوى إلى سلطات البلدية ومديرية الطاقة ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، غير أنها لم تجد آذانا صاغية طيلة هذه المدة حسب تصريحاتهم، ما جعلهم يجددون مطلبهم و انشغالهم لإنهاء هذا الإشكال، مشيرين إلى إنجاز المقاولة لشطر هام من الأشغال و وضع الأعمدة الكهربائية في عدد من الأحياء السكنية، غير أنها لم تقم بعد بربط منازلهم بالشبكة، فضلا عن بقاء بعض الحفر المنجزة لغرس الأعمدة من دون حماية ببعض الأماكن، ما يزيد من مخاوف سقوط الأطفال بها.
و في اتصال بمدير وحدة توزيع الكهرباء والغاز بولاية برج بوعريريج، أكد استقبال ممثلين عن المحتجين والاتفاق معهم على عقد لقاء بمقر البلدية بحضور السلطات المحلية ورئيس الدائرة وأعيان من القرية يوم غد الثلاثاء، أين سيتم التطرق لجميع الانشغالات وطرحها على طاولة الحوار، مشيرا إلى أن المقاولة راسلت الجهات المسؤولة من قبل أين اشتكت من منعها من مواصلة الأشغال، واعتراض بعض المواطنين الذين لم تشملهم عملية الربط بشبكة الكهرباء في هذه العملية، كون الإحصاء و تحديد السكنات المستفيدة من المشروع جرى في وقت سابق من قبل مصالح البلدية.
وذكر المصدر ذاته أن الدراسة أنجزت وتم تحديد المبلغ المالي، ما يجعل من مطلب تعميم الاستفادة على الجميع بما فيها السكنات الجديدة خارج مسؤولية المقاولة، و يحتاج إلى عملية أخرى، مضيفا أن هذه النقاط سيتم التحاور حولها في اللقاء المرتقب مع المواطنين، داعيا إلى رفع الاعتراضات لإتمام ما تبقى من أشغال خاصة وأن المشروع يوشك، حسب ما أضاف، على نهايته. ع/ بوعبد الله