دخل في الأيام الأخيرة، الطريق الرابط بين مدينتي تبسة والشريعة حيّز الخدمة، بعد الانتهاء من إنجازه حديثا على مسافة 40 كلم، حيث جنّب أصحاب المركبات مرتفعات و منعرجات القعقاع الخطيرة.
المحور انطلقت به الأشغال في أواخر سنة 2020، ويربط بين بلديتي الشريعة وتبسة، مرورا بمنطقة "تازبنت" الريفية بإقليم بلدية "بئر مقدم" وصولا إلى عاصمة الولاية، وهو امتداد للطريق البلدي الرابط بين الوطني رقم 83 و منطقة تازبنت، حيث يمكن الذهاب إلى مدينة تبسة دون المرور بفج القعقاع الخطير، و قد رصد له غلاف مالي بقيمة 10 ملايير سنتيم.
وحسب بيان مديرية الأشغال العمومية، فإن المشروع سيقضي على مشكلة حركة المرور التي يعرفها الطريق السابق، و يقلص المسافة بين مدينتي الشريعة و تبسة، مما يسهل عملية التنقل في أريحية و يجنب وقوع حوادث المرور.
و أكدت المديرية أن المشروع جاء في إطار تدعيم صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، ببعض العمليات الهامة، في سياق فك الاختناق المروري و العزلة عن بعض المناطق، حيث يكتسي بعدا اجتماعيا و استراتيجيا إذ سيكون همزة وصل بين شمال الولاية و جنوبها، كما سيفك العزلة عن مناطق تازبنت و مرتفعات الدكان، الأمر الذي سيضفي حيوية أكثر على الجهة الشرقية لبلديتي بئر مقدم و الشريعة.
و في الوقت نفسه، سيخفف الطريق من متاعب المتجهين إلى تبسة من الجهة الجنوبية الغربية، باستعمال الطريقين الوطنيين رقم 83 و 10، اللذين يعرفان حركة مرور كثيفة. و قد استحسن المواطنون كثيرا هذا المشروع، خاصة القاطنين ببعض التجمعات السكنية الشعبية التي يمر بها هذا المحور الذي يحلّ محل المسلك القديم العابر لفج القعقاع المعروف بخطورته، نظرا لانحداره الشديد الذي يشكل هاجسا و خطورة كبيرة لمستعمليه، حيث تحول إلى نقطة سوداء جراء تزايد الحوادث المرورية المميتة، كما تتوقف به الحركة كلما تساقطت الثلوج، أين يجد أصحاب المركبات صعوبة كبيرة في المرور.
ع.نصيب