يعاني مواطنو بلدية التلة الواقعة جنوب ولاية سطيف، من نقص حاد في وسائل النقل نحو المدن الكبيرة و على رأسها عاصمة الولاية أو مدينة العلمة التجارية، حيث تقدموا في الآونة الأخيرة بجملة من المطالب إلى السلطات المحلية، ممثلة في البلدية و مديرية النقل بالولاية.
و يضطر المئات من سكان هذه البلدية لقطع مسافات طويلة مشيا بالأقدام، تصل إلى حد 5 كيلومترات و ذلك انطلاقا من مركز البلدية لغاية الوصول إلى مفترق الطريقين الوطنيين 75 و 77 و من تلك النقطتين ينتظرون الحافلات وسيارات الأجرة القادمة من البلديات المجاورة.
و اشتكى العشرات من المواطنين العاملين بمختلف الإدارات أو المصانع في المدن الكبيرة، من التأخر الكبير المسجل في الوصول لمقرات عملهم في المواعيد المحددة، مشيرين إلى أنه من الواجب وضع حد لمعاناتهم، من خلال إيجاد الحلول المناسبة و على رأسها فتح خطوط جديدة من بلدية التلة إلى مدينتي سطيف و العلمة.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية التلة، رشدي سنوسي، في تصريح للنصر، أنه تقدم مؤخرا باقتراح إلى مديرية النقل، يتمثل في دعوة الناقلين العاملين على مستوى خطي بيضاء برج-سطيف و الرمادة-سطيف، للمرور على وسط بلدية التلة قبل تكملة المسار إلى عاصمة الولاية.
وأضاف محدثنا بأنه تحدث مع مجموعة من الناقلين الخواص العاملين في الخطين المذكورين و أبدوا كامل استعدادهم لتجسيد المقترح و المساهمة في وضع حد للمعاناة اليومية بالنسبة للعشرات من المواطنين، مشيرا إلى أنهم ينتظرون فقط الرد الإيجابي من قبل مديرية النقل.
و أوضح «المير»، بأنه ينتظر أيضا أخذ موافقة المديرية الوصية في فتح خطوط جديدة و ذلك انطلاقا من مركز البلدية إلى المدن الكبيرة، بالإضافة إلى تسليم رخص جديدة في الخط الرابط بين بلدية التلة إلى مدينة حمام السخنة المجاورة.
وفي سؤالنا له حول مدى توفر خدمة النقل المدرسي بالنسبة للمئات من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في ثانويتي بلدية حمام السخنة، فقد أجاب بأن البلدية تعاقدت بداية السنة الجديدة مع ناقل خاص و الذي يقوم -حسب قوله- بأداء مهامه بصورة حسنة، لكن المشكلة الوحيدة المسجلة تكمن في وجود اكتظاظ في الحافلة المخصصة لفئة البنات، ما يستدعي، حسب تأكيداته، تسخير حافلة البلدية في بعض المرات، من أجل نقل التلميذات إلى المؤسسات التربوية.
أحمد خليل
