عرض مرصد العلاقات و متابعة إدماج حملة الشهادات بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، أمس الأربعاء، تجربة المؤسسات الناشئة التي كونها خريجون و طلبة و حرفيون في مختلف التخصصات، بالاعتماد على الإمكانات الذاتية و هيئات دعم الشغل مثل القرض المصغر و صندوق التأمين عن البطالة و جهاز دعم تشغيل الشباب.
و قد جرى العرض بكلية سويداني بوجمعة للعلوم الإنسانية أين يقع مرصد العلاقات، حيث قدمت العديد من المؤسسات الناشئة تجربتها الفتية في مجال الابتكار و الحرف و حجزت لها مكانة هامة بالسوق المحلية و الوطنية و يتوجه البعض منها إلى خوض تجربة التصدير إلى الصين و بعض دول الاتحاد الأوروبي، و خاصة في مجال صناعة الجلود و الزيوت النباتية و منتجات بيولوجية أخرى.
و قالت صاحبة مؤسسة ناشئة لصناعة حقائب اليد الجلدية للنصر، بأن منتوجها لا يختلف كثيرا عن المنتوج المستورد من حيث الجودة، مؤكدة بأنها تعتزم خوض تجربة التصدير إلى الصين و إيطاليا بالتعاون مع شركة تصدير جزائرية و منتجين آخرين عبر ولايات الوطن.
و أضافت بأن المؤسسات الناشئة بقالمة مازالت في حاجة إلى مزيد من الدعم و المرافقة حتى تتجاوز التحديات الميدانية كنقص مقرات النشاط و مواقع العرض و التسويق التي تسمح للمؤسسات الناشئة بترويج أفكارها و منتجاتها، و التقرب أكثر من المستهلك الذي يعد الهدف الرئيسي في النهاية.
و حسب الشاب حمزة علواني من مؤسسة ناشئة لصناعة الزيوت و الكريمات النباتية الطبيعية فإن المواد الأولية متوفرة على نطاق واسع بالجزائر و ولاية قالمة على وجه الخصوص، مما شجع مؤسسته على التطور و تقديم المزيد من المنتجات المفيدة للصحة و الجمال، مؤكدا بأن القدرة على الابتكار و الجودة و التسويق تعد من بين الضمانات الأساسية لاستمرار المؤسسات الناشئة و تمكنها من المنافسة بالسوق المحلية و الوطنية.
و قالت رئيسة مرصد العلاقات و مرافقة إدماج حاملي الشهادات بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة غنية بركات متحدثة للنصر، بأنه يوجد طلبة في مرحلة الدراسة استطاعوا إنشاء مؤسسات مصغرة في مختلف التخصصات و هذا أمر جيد و مشجع لكل الخريجين الذين يملكون الأفكار و يريدون تحقيقها على أرض الواقع، حتى لا يقعون في مستنقع البطالة عندما يتخرجون أو يبقون على آمالهم معلقة على نمط التوظيف الكلاسيكي بمختلف القطاعات الاقتصادية و الإدارية.
و حسب ممثل مديرية السياحة و الصناعات التقليدية المشاركة في عرض تجربة المؤسسات الناشئة، فإن ولاية قالمة تحصي أكثر من 8 آلاف حرفي لهم مؤسسات ناشئة في مختلف النشاطات المنتجة للسلع و الخدمات و الثروة و مناصب العمل.
و يقود حاملو الشهادات الجامعية اليوم، قاطرة المؤسسات الناشئة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، خاصة في مجال الابتكار و الجودة و التطوير و اقتحام الأسواق الوطنية و الدولية بمنتجات جزائرية ذات قيمة و قبولا لدى المستهلك الوطني و الأجنبي.
فريد.غ
