أكدت مديرية المصالح الفلاحية بولاية سطيف، أن تسجيل الندرة في مادة الدقيق في بعض المناطق، ليست لها علاقة بعمل و إنتاج المطاحن و أن المخزون الإستراتيجي الذي تتوفر عليه تعاونية الحبوب
و البقول الجافة معتبر جدا و لا وجود لأي بوادر أزمة في الأفق حول غياب هذه المادة الأساسية.
و جاءت هذه التوضيحات من قبل المديرية، بعد الشكاوى المرفوعة من طرف المواطنين حول وجود نقص فادح في مادة الدقيق بعدد من المحلات التجارية، في حين عمد بعض التجار لبيع الكيس الواحد بسعة 10 كيلوغرامات، بقيمة مالية تفوق 800 دينار، رغم كون السعر الحقيقي لا يتجاوز 500 دينار.
و سجلت بعض البلديات و منها عاصمة الولاية، طوابير كبيرة من المواطنين للظفر بكيس واحد من الدقيق، بعد رواج الشائعات حول حدوث ندرة في هذه المادة، بسبب الحرب الجارية بين أكبر مصدرين في العالم لمادة القمح روسيا
و أوكرانيا.
و قال مدير قطاع الفلاحة بالولاية، شمس الدين قادري، في تصريحات صحفية لصالح إذاعة «الهضاب» المحلية، أن جميع المطاحن البالغ عددها الإجمالي 18 مطحنة تشتغل بصورة طبيعية جدا و لا وجود لأي خلل في تسويق مادتي الدقيق و الفرينة، مضيفا بأن الاختلالات المسجلة في السوق
و التي أدت إلى حدوث الندرة في بعض المناطق، لا علاقة لها تماما بإنتاج المطاحن.
كما أوضح المسؤول الأول على القطاع، بأن تعاونية الحبوب
و البقول الجافة، تسوّق تسعة آلاف قنطار من مادة القمح الصلب لإنتاج الدقيق و ثمانية آلاف و مائة قنطار من القمح اللين لإنتاج مادة الفرينة بصورة يومية.
أما عن تعمد التجار رفع أسعار مادة الدقيق، فقد قال مدير المصالح الفلاحية، إن مهمة مصالحه تقتصر على توزيع الحبوب من تعاونية الحبوب و البقول الجافة للمطاحن و من المطاحن إلى نقاط البيع المختلفة بالتنسيق المباشر مع مصالح مديرية التجارة، داعيا المواطنين لعدم تصديق الشائعات التي يحاول البعض ترويجها حول وجود ندرة في هذه المادة، ما يجعل الكثيرين يسارعون إلى اقتناء كميات معتبرة ثم تخزينها
في البيوت. أحمد خليل