ذكر المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات لولاية ميلة، السعدي بولعراس، أن نسبة تنفيذ برنامج حماية سد بني هارون من التوحل الذي يشرف عليه قطاع الغابات، بلغ حدود نسبة 40 بالمائة من الانجاز .ذات المصدر و في تصريح للنصر، أمس الاثنين، أوضح بأن مشروع الحماية الذي شرع في تنفيذه منذ سنة سنة 2003 قبل وضع سد بني هارون في الخدمة، يمثل خلاصة لدراسة تقنية أنجزتها مؤسسة مختصة كندية، شملت طريقة معالجة كل روافد السد من وديان في مقدمتها وادي الرمال و الوادي الكبير و الشعاب التي تصب كلها في حوض السد و يهدف البرنامج حسب متطلبات كل منطقة سواء بالتشجير، حيث تم تشجير لغاية الساعة أكثر من ألف هكتار بالأشجار الغابية و أكثر من 6 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة، في مقدمتها الزيتون من قبل الخواص، إضافة إلى تثبيت التربة عن طريق تصحيح المجاري المائية و تثبيت ضفاف الوديان و الشعاب، حيث تم وضع أزيد من 46 ألف متر مكعب من المتاريس الحجرية، علما بأن المساحة الإجمالية للحوض تقدر بـ 647,8 ألف هكتار موزعة على سبع ولايات، هي ميلة بـ 249 ألف هكتار تغطي 30 بلدية من أصل 32 بلدية مشكلة لولاية ميلة، 67,61 ألف هكتار منها ذات أولوية قصوى مطلوب معالجتها، لما تتميز به من نشاط فلاحي مكثف مؤثر على التربة مسهل لانجرافها و انحدار يفوق 12 بالمائة مطلوب و الولايات الأخرى المعنية بالعمليات المماثلة، نجد قسنطينة ،أم البواقي ، سطيف ، جيجل ، سكيكة وقالمة .
و أفاد ذات المصدر، بأن ولاية ميلة عينت ضمن برنامج المناطق الرطبة ثماني مناطق، منها أربعة تم التكفل بها من قبل اللجنة الوطنية لترقية المناطق الرطبة، منها بحيرة غدير أم الحناش بغابة أولاد عامر في بلدية تسدان حدادة، فمنطقة تامدة ببلدية أحمد راشدي، غابة قروز ببلدية وادي العثمانية و غابة بلدية عين التين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 79 و المناطق الأربعة المتبقية، منها بوشناق بتسالة لمطاعي، منطقة العناصر ببلدية مينار زارزة، منطقة المديوس ببلدية ميلة، ملفاتها في اللمسات الأخيرة تحضيرا لترقيتها و تمكينها من الدعم، علما بأن مساحة هذه المناطق تتراوح بين أربعة إلى غاية مائة هكتار، إضافة إلى ذلك، هناك مناطق غابية موجهة للراحة و الاستجمام، مثل منطقة تيمزير ببلدية تسدان حدادة، جبال الحلفاء ببلدية العياضي برباس، منطقة مجاورة للغابة ببلدية دراحي بوصلاح، منطقة بوعشرة ببلدية الشيقارة و منطقة أخرى ببلدية وادي العثمانية .
أما عن الحرائق الكبرى التي مست غابات الولاية السنة الماضية، نذكر منها خمسة أتلفت على 77 هكتارا، منها 74 من الغابات راح فيها 44 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي، 20 هكتارا من البلوط الفليني و 10 هكتارات سرو أخضر.
و حسب البلديات، فقد تضررت بلدية شلغوم العيد بـ 40 هكتارا من الصنوبر الحلبي و السرو الأخضر، ثم بلديتي عميرة أراس بـ 23 هكتارا، فبلدية الرواشد بـ 14 هكتارا.
إبراهيم شليغم