شرعت لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي لسطيف، في تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات العمومية الاستشفائية، للوقوف على النقائص و التحفظات المسجلة سواء من قبل المواطنين أو عمال القطاع، في حين تتواصل حاليا الخرجات الميدانية من طرف مؤسسة الصحة الجوارية بسطيف و ذلك لفائدة مواطني القرى و المشاتي التي تقع في المناطق المعزولة.
و نظم أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، نهاية الأسبوع المنقضي، زيارة عمل إلى مصلحة طب الأطفال «خرشي مسعودة» بحي كعبوب في مدينة سطيف، حيث تمت هناك معاينة مختلف المرافق الطبية التابعة لهذه المصلحة، مع الإطلاع على ظروف استقبال و توجيه المرضى.
و كانت الزيارة فرصة للوقوف على جملة من النقائص التي وجب معالجتها و استدراكها بعدد من الأقسام، في صورة: الاستعجالات، وحدات مرضى السكري، أمراض القلب، أمراض الدم، وحدة الاستكشاف.
كما عاينت اللجنة كذلك أشغال إعادة تهيئة مستشفى الأم و الطفل الذي تعاد تهيئته حاليا بشكل عصري من قبل محسني الولاية، حيث تقرر إعادة الاعتبار للأجنحة الطبية بتلك المصلحة بمجموع 40 سريرا، في انتظار تسلم المشروع بصورة رسمية في ظل تقدم الأشغال بصورة جيدة.
و حسب لجنة الصحة، فإن زياراتها الميدانية متواصلة إلى جميع المؤسسات العمومية الاستشفائية، بهدف الوقوف على جملة من النقائص المسجلة، قبل الشروع بعدها في ضبط التقارير النهائية ثم تحويلها إلى مديرية الصحة و مصالح الولاية.
و في سياق متصل، تواصل الفرق الطبية المتنقلة في زياراتها الميدانية إلى عدد من القرى و المشاتي، في سبيل تقديم الخدمات الصحية المختلفة للمواطنين، الذين يتعذر عليهم التنقل نحو العيادات متعددة الخدمات بالتجمعات السكانية الكبيرة.
و على سبيل المثال، فقد قامت، نهاية الأسبوع الماضي، فرقة طبية متنقلة بزيارة عمل إلى مشاتي: دوار لحمامدة و دوار خنقة ولاد سي داود التابعة لبلدية البلاعة، حيث تنقل أعضاء الفرقة إلى بيوت المواطنين قصد إجراء فحوصات طبية عامة و حتى في طب الأسنان، مع إجراء بعض العلاجات «حقن و تضميد».
و استمرت أيضا في الأيام الماضية، تنظيم القوافل الطبية المجانية لصالح سكان القرى بالعديد من المناطق الجنوبية، مع استغلال الجمعيات الخيرية هذه المبادرات في توزيع الأدوية مجانا لصالح المواطنين.
و استحسن السكان تنظيم مثل هذه المبادرات التي تغنيهم عن التنقل إلى مختلف المؤسسات الصحية، خاصة مع العزلة التي تعيشها مناطق الظل التي تنعدم فيها وجود وسائل النقل.
أحمد خليل