مُحملة بمواد أوليـة لمركب بـلارة بسبب منع استغلال القاعة متعددة الرياضات: طلب بفصل تسيـير مـركز تحضيـر المنتـخبات بسرايدي عـن مـجمع تكـجدة

وجهت مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، مؤخرا، مراسلة للوزارة الوصية بفصل تسيير مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي، عن إدارة مركب تيكجدة في ولاية البويرة وخلق مؤسسة اقتصادية مستقلة تقوم بتسيير المركز، وذلك بسبب غلق مرافقه أمام شباب سرايدي والفرق الرياضية وفرض دفع مبالغ مالية وكذا اشتراكات لإجراء التمارين والحصص.
وجاءت مراسلة مديرية الشباب والرياضة للوزارة الوصية، حسب المدير الولائي، استجابة لمطالب الفرق والجمعيات الرياضية وكذا مصالح بلدية سرايدي، لاستغلال القاعة متعددة الرياضات الكبرى التي أنجزت من ميزانية الولاية لفائدة شباب سرايدي. ولعدم توفر الوعاء العقاري، تم إنجاز المشروع داخل حدود المركز سنة 2013 و رغم اللقاءات مع المدير الحالي والسابق للمركز، فإن هناك، حسب المتحدث، رفضا لاستغلال القاعة دون دفع اشتراك، كون الأمر يتعلق بمؤسسة اقتصادية لا تتعامل بمبدأ المجانية، وفقا للقانون الأساسي لمجمع تيكجدة الذي يتولى تسيير مراكز تحضير رياضيي النخبة على المستوى الوطني.
و وفقا لمديرية الشباب والرياضة، فإن الطلب الموجه لوزارة الشباب و الرياضية، تضمن عدم مركزة تسيير المرفق  خلق مؤسسة ذات طابع اقتصادي بالولاية تتولى التسيير، كون المتابعة والإدارة بسيطة جدا ولا تتطلب ربطه بمجمع تكجدة. وأنجزت القاعة متعددة الرياضات بمعايير عالمية، بحيث يمكنها استقبال منافسات دولية، إذ تتسع لـ 500 مقعد.
ويستقبل مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي، منذ وضعه حيز الاستغلال سنة 2019، فرقا رياضية من مختلف ولايات الوطن وفي تخصصات عدة، إلى جانب احتضانه لقاءات لتوفره على قاعة محاضرات. كما تم وضع تصور لتحويل المرفق إلى فضاء سياحي إلى جانب مهامه الرياضية لاستقطاب العائلات، مع توفر المطعم و قاعات لتقديم المشروبات، ما من شأنه خلق دينامكية اقتصادية و رياضية في نفس الوقت.
 ويحتوي مركز سرايدي على منشآت ومرافق مهمة تستجيب للمعايير الدولية، منها ملعبان لكرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا و الآخر اصطناعيا، وكذلك مسبح شبه أولمبي وقاعة متعددة الرياضات مكيفة و أخرى لتقوية العضلات، إضافة إلى عيادة و 3 أجنحة إقامة تتسع لـ 69 غرفة مزدوجة.
 وكانت الفرق الرياضية بالولايات الشرقية، تنتظر لسنوات عودة الروح لهذا الفضاء الرياضي، ليوفر عليها عناء التنقل إلى خارج الوطن لإجراء التربصات و التخفيف من عبء التكاليف مع شح مصادر التمويل، إلى غاية تدشينه سنة 2019 و سُمي باسم حارس منتخب جبهة التحرير الوطني، المجاهد المتوفى علي دودو.
ويقع المركب الرياضي ببلدية سرايدي مركز ويتربع على 7 هكتارات في مرتفع جبلي مطل على البحر، وقد مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، فيما بلغ الغلاف المالي الإجمالي لعملية إعادة تهيئته التي انطلقت قبل 7 سنوات، 150 مليار سنتيم، حيث عرفت تأخرا وتم تسريع وتيرتها بعد تحويل المرفق إلى مديرية الشباب والرياضة.
حسين دريدح