يتواصل إغلاق شارع البريد المركزي بمدينة قالمة لليوم الثاني على التوالي، للبحث عن تسرب محتمل لغاز المدينة، بعد انتشار رائحة حول المكان، يعتقد بأن مصدرها الغاز الممون للمباني الواقعة على طول الشارع المحاذي لحديقة مصطفى سريدي و المؤدي إلى البريد المركزي و مرافق عمومية أخرى.
و قد وضعت الشرطة والحماية المدنية و شركة الكهرباء و الغاز، تشكيلا أمنيا حول المكان المشتبه فيه، لمنع حركة السيارات و الراجلين و البحث عن موقع الرائحة و التسرب المحتمل. و وجدنا مقطعا من الشارع المذكور مغلقا صباح أمس الاثنين، وسط حضور مكثف للشرطة والحماية المدنية ومهندسي شركة الكهرباء والغاز، الذين يستعملون أجهزة الكشف عن تسرب الغاز لتحديد الموقع والقيام بالتدخل لإصلاح العطب المحتمل.
و قال مصدر من شركة الكهرباء و الغاز للنصر، بأنه لم يتأكد إلى غاية نهار أمس، ما إذا كانت الرائحة المنبعثة من الموقع المشتبه فيه ناجمة عن تسرب للغاز، مضيفا بان مهندسي الشركة لم يعثروا على أي دليل حتى الآن، و سيبقون هناك لمراقبة الوضع حتى يصلوا إلى صفر خطر.
و يأمل سكان شارع البريد المركزي بمدينة قالمة في تحديد موقع التسرب المحتمل و تبديد المخاوف التي تنتابهم منذ صباح الأحد. و مازالت مدينة قالمة تتذكر مآسي الغاز التي خلفت العديد من القتلى والجرحى، بعضهم سقط متسمما بالغاز المحترق، و البعض بانفجار عنيف مدمر، كحادثة الأحد الأسود في شهر ديسمبر 2004، عندما هز انفجار قوي عمارة بحي عين الدفلى، مخلفا 14 قتيلا و ما لا يقل عن 30 جريحا. فريد.غ