ناشد فلاحون ببلدية بن عزوز في ولاية سكيكدة، السلطات الولائية، للتدخل من أجل تسهيل الإجراءات لفتح سوق جملة للخضر و الفواكه من أجل تسويق منتجاتهم الفلاحية، لاسيما و أن المنطقة تشتهر بزراعة الخضروات و خاصة الطماطم الصناعية، كما أن بن عزوز معروفة بشاسعة مساحتها الزراعية و تتوفر على جميع الشروط لفتح هذا السوق الذي سيساهم حسبهم في خلق حركية تجارية و اقتصادية بالولاية و حتى الولايات، بينما يؤكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن الانشغال أخذ بعين الاعتبار و تم إرسال ملف شامل حول مشروع السوق إلى والي الولاية.
و أكدت مجموعة من الفلاحين للنصر، أن بلدية بن عزوز أصبحت في السنوات الأخيرة قطبا فلاحيا بامتياز و تتربع على آلاف الهكتارات من الأرضي الخصبة و اكتسبت شهرة واسعة ليس فقط محلية و إنما وطنيا في إنتاج مختلف الخضروات، كما تشتهر أيضا بالطماطم الصناعية، حيث تحصي حوالي سبعة آلاف هكتار مخصصة لإنتاج هذه النوع من الطماطم و بفضلها أصبحت سكيكدة تحتل الريادة وطنيا في هذه الشعبة، إلى جانب فاكهة «الدلاع» المشهور بالجهة الشرقية للوطن.
و بالإضافة إلى هذه العوامل، يضيف فلاحون، فإن الموقع الاستراتيجي الهام للمنطقة يلعب دورا هاما في حال إقامة هذا السوق، بحكم أن بلدية
بن عزوز يمر بها الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط قسنطينة و عنابة، كما أن الطريق السيار شرق غرب، يقع على بعد أمتار قليلة و بذلك فهي منطقة مفتوحة على عدة ولايات شرقية مثل عنابة، قالمة، الطارف و قسنطينة و هذا من شأنه، يضيفون، أن يساهم في خلق ديناميكية تجارية و اقتصادية ستعود بالمنفعة الاقتصادية على الولاية خصوصا و الوطن عموما.
رئيس البلدية أكد أن المجلس البلدي قام بإعداد دراسة حول مشروع إقامة هذا السوق من جميع النواحي و تم إرسال الملف إلى والي الولاية للنظر فيه، مشيرا إلى أن التفكير في إقامة هذا السوق أملته المقومات الفلاحية التي تتوفر عليها المنطقة التي تشتهر بزراعة الخضروات و خاصة الطماطم الصناعية التي أصبحت قطبا فلاحيا بامتياز في هذه الشعبة و لها مقومات تمكنها من احتلال الريادة في العديد من المنتوجات الفلاحية، لاسيما الخضروات.
و أضاف المتحدث، أن بلدية
بن عزوز كانت معروفة منذ القدم بنشاطها الفلاحي و كانت تشهد إقامة العديد من الأسواق على مستوى إقليم البلدية، قبل أن تختفي مع مرور الوقت و حلت محلها التجارة الفوضوية المنتشرة في كل حي من أحياء المدينة و بالتالي فإن هذا السوق من شأنه أن يساهم أيضا في تنظيم هذه التجارة و تأطيرها من الناحية القانونية. كمال واسطة