قررت بلدية تبسة، منع دخول شاحنات الخردة القادمة من الولايات المجاورة إلى مدينة تبسة، على خلفية تفشي ظاهرة سرقة المواد النحاسية و الحديدية في الأسابيع الأخيرة.
و حسب ما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، عوايشية عبد الرحمان، للنصر، فإن القرار سيدخل حيز التطبيق في قادم الأيام، للحد من نشاط تلك الشاحنات الجامعة للخردة و مواد الحديد و النحاس و البلاستيك، حيث من شأنه التقليل من ظاهرة سرقة الكوابل و الأنابيب و الكوابل النحاسية و خاصة تلك التي توفر خدمات للمواطنين والتابعة لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز أو مؤسسة اتصالات الجزائر، على أمل وضع حد للناشطين في هذا المجال، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقات معمقة في هذا الملف، بعد تلقيها لشكاوى. و كانت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز، قد أصدرت بيانا بداية الأسبوع الجاري لزبائنها، قالت فيه إنها تعرضت لعمليتين متتاليتين استهدفتا تخريب و سرقة القنوات الصاعدة للغاز، حيث مست العملية الأولى في العاشر من شهر أفريل عدة عمارات بحي 430 سكنا في الجرف بعاصمة الولاية، و بعدها بيوم واحد تكرر المشهد بعدة عمارات أخرى بأحياء، 430 سكنا و1576 سكنا و23 سكنا بالجرف، ما تسببت في حرمان السكان من الغاز و خاصة في الشهر الفضيل. و دعت مديرية التوزيع، المواطنين، إلى توخي الحيطة والحذر، جراء هذه الأعمال التخريبية التي وإن كانت لها فائدة على المستوى الشخصي، فإنها قد تؤدي إلى انفجارات خطيرة، مثلما حدث في ولاية عنابة مؤخرا. كما سبق لمؤسسة اتصالات الجزائر بالولاية، أن أصدرت بيانا، الأسبوع الماضي، تطرقت فيه إلى موجة الاعتداء على شبكاتها، حيث استهدفت سرقة و تخريب الكوابل النحاسية، عبر مختلف أحياء مدينة تبسة، منبهة إلى أن الظاهرة تفشت بشكل جلي في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي تسبب في حرمان المواطنين وبعض المؤسسات العمومية، من خدمة الهاتف والانترنيت، بحيث سجلت انقطاعات عبر أكثر من 20 حيا و تجمعا حضريا، وتم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن.
الجموعي ساكر