أعلنت مديرية النقل بقالمة عن فتح خطوط جديدة لنقل المسافرين عبر 24 بلدية، لسد العجز المسجل و تلبية حاجيات السكان الى خدمات النقل، بعد توسع الأحياء السكنية و تمددها بعيدا عن خطوط النقل القديمة، التي لم تعد قادرة على الاستجابة للطلب المتزايد الذي فرضه التعداد السكاني و التوسع العمراني.
و قد بلغ عدد الخطوط الجديدة المقترحة نحو 58 خطا بين حضري و محلي، يربط بين البلديات و القرى الريفية التي تعد الأكثر تضررا من أزمة النقل.
و يتراوح عدد الحافلات المطلوبة بين حافلة واحدة و 6 حافلات لكل خط، مما يسمح بدخول ناقلين جدد إلى قطاع نقل المسافرين، و بعث استثمارات جديدة منشئة للثروة و مناصب العمل. و قد تصدرت بلديات وادي الزناتي، بوشقوف و عين بن بيضاء عدد الخطوط الجديدة بخمسة في كل بلدية، تليها بلديات الفجوج، الركنية، بوحمدان و عين رقادة بثلاثة خطوط لكل بلدية، في حين حصلت بقية البلديات على خط واحد و خطين حسب الحاجيات المسجلة.
و أوضحت مديرية النقل بأنه يتعين على الراغبين في العمل بالخطوط الجديدة الاستجابة للشروط و القوانين المنظمة لنقل المسافرين، كملكية حافلة ملائمة، و الالتزام بالعمل بها 6 أشهر على الأقل، و التمتع بأهلية ممارسة نشاط نقل المسافرين، و تقديم الملف ضمن الآجال المحددة.
و تعد هذه أكبر عملية فتح لخطوط نقل المسافرين بالتجمعات الحضرية و الريفية بولاية قالمة منذ عدة سنوات، و ستسمح العملية الهامة بتسهيل مهمة تنقل سكان المناطق المحرومة من النقل، و خاصة القرى الريفية التي عانت طويلا مع سيارات النقل غير المرخص، التي تفرض أسعارا تتجاوز قدرات العائلات الفقيرة التي تضطر إلى التنقل للعلاج و التسوق، بالمدن المجاورة أين توجد مرافق الخدمات.
و قد تحول النقل الحضري و الريفي إلى مطلب سكان التجمعات المحرومة من خدمات النقل العمومي، و خاصة بالأقطاب الحضرية الجديدة و التجمعات الريفية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، عقب مشروع ضخم للتوسع العمراني و إنشاء القرى الريفية البعيدة عن خطوط النقل و مرافق الخدمات. فريد.غ