افتتحت، يوم أمس، ثلاث مؤسسات تابعة لقطاع الصحة بشكل رسمي بولاية برج بوعريريج، في زيارة لوزير القطاع عبد الرحمان بن بوزيد، الذي أشرف على افتتاح المؤسسة الاستشفائية للاستعجالات الطبية المتخصصة، كما طمأن خلال افتتاحه لمعهد التكوين شبه الطبي بتسوية ما تبقى من إجراءات إدارية، وعلى رأسها قرار إنشاء و تخصيص ميزانية للمعهد ليختتم الزيارة بافتتاح العيادة المتعددة الخدمات ببلدية أولاد سيدي إبراهيم.
وأكد الوزير أن مستشفى الاستعجالات بن عبيد يعد أول مرفق صحي مزود بجميع التجهيزات والمعدات ومختلف التخصصات، في إطار الإستراتيجية الوطنية الجديدة للقطاع التي تعتمد كما قال، على الاستعجالات الطبية المتخصصة.
وأشار بن بوزيد إلى فتح مسابقة لتدعيم هذا المرفق بـ 50 طبيبا متخصصا، كما كشف على هامش الزيارة عن تكوين 54 عون تخدير وإنعاش بالبرج، و 130 قابلة للصحة العمومية، وما يقارب 300 عون شبه طبي للصحة العمومية من ممرضين ومشغلي الأجهزة الطبية، فضلا عن تخرج 11 أستاذا للتعليم شبه الطبي.
و أثنى الوزير على جهود السلطات الولائية، و متابعتها الصارمة للمشاريع التي تعطلت لسنوات، و عرفت عديد العقبات، على غرار مستشفى العظام سابقا الذي تم تحويله إلى مستشفى للاستعجالات الطبية المتخصصة، أين أكد على إعجابه بمتابعة ملف هذا المرفق على المستوى المحلي و رفع جميع التحفظات وإتمام التعديلات، رغم التأثير الكبير لفترة الوباء والأزمة الصحية على سير مختلف القطاعات.
كما أبدى المسؤول إعجابه بنوعية الانجاز وتجسيد تعليمات الرئيس الذي أمر قبل عامين الوزير بزيارة هذه المؤسسة الاستشفائية وإرسال لجنة للدراسة والتحقيق، ما سمح بإعادة بعث المشروع وتجهيزه واستلامه ليكون في مستوى تطلعات سكان الولاية.
و خلال افتتاحه للمعهد شبه الطبي المجاور للمؤسسة الإستشفائية في المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة البرج، طمأن الوزير القائمين عليه بتسوية ما تبقى من إجراءات إدارية في أقرب الآجال بما في ذلك قرار الإنشاء و تخصيص الميزانية للمعهد، في ظل الوضعية الاستثنائية للمرفق الذي كان يعمل جزئيا، حيث تجاوز هذه المرحلة الصعبة في التسيير والتي نتجت عن انعدام الموارد المالية واقتصارها على الإعانات المقدمة من المؤسسات الإستشفائية ومديرية الصحة .
تجدر الإشارة إلى أن هذا المعهد التابع لمديرية التكوين بوزارة الصحة، أنجز بمبلغا ماليا فاق 450 مليار سنتيم، و قد سبق افتتاحه جزئيا بأمر من المديرية المركزية للتكوين، لاستقبال الطلبة من أبناء الولاية الموجهين إلى المعهدين المتواجدين بولايتي سطيف وقسنطينة، وذلك للتخفيف عليهم من الأعباء والتكاليف الإضافية للتنقل، بالإضافة إلى تقليص الضغط عن المعهدين المذكورين، في إطار الإجراءات المتخذة حينها للوقاية من وباء كورونا.
واستقبل المعهد شبه الطبي ما يقارب 400 طالب في السنة الأولى والثانية، في تخصصات ممرض صحة عمومية، قابلة للصحة العمومية و مشغل لأجهزة التصوير والأشعة الطبية، و يرتقب أن يرتفع عدد الطلبة في المواسم المقبلة ليشمل مسجلين من مختلف ولايات الوطن، بعد الحصول على قرار الإنشاء و افتتاح تخصصات حصرية، كما أنه يتوفر على إقامة بـ 300 سرير، موزعة مناصفة بين الذكور والإناث، في حين سيستقبل ما بين 500 إلى 600 طالب خلال المواسم القادمة بعد افتتاح الإقامة والعمل بالنظامين الداخلي والنصف الداخلي.
ع/ بوعبد الله