تواجه بعض مشاريع التهيئة والتحسين الحضري بقالمة، تراجعا كبيرا وصل ببعض المواقع إلى حد التخلي عن أجزاء من المشروع، كما يحدث بالمدينة السياحية حمام دباغ التي غادرتها بعض المقاولات دون أن تنهي عمليات تعبيد الطرقات ومواقف السيارات.
مديرية السكن بدأت بتوجيه إعذارات للمقاولات المتعثرة، لحثها على تدارك التأخر وإنهاء الأشغال في أقرب الآجال، بينها موقع قرية عين عمارة ببلدية هواري بومدين، حيث تجري الأشغال بوتيرة بطيئة مع نقص في الإمكانات المادية والبشرية.
وكانت بلديات قالمة قد استفادت نهاية 2019 من مشروع ضخم يموله صندوق الضمان والتضامن لوزارة الداخلية، لتهيئة كل المدن والقرى وذلك بتعبيد الطرقات والأرصفة والساحات العامة والحدائق، وتطوير أنظمة الإنارة العمومية وشبكات الصرف والحماية من الفيضانات، إلى جانب مدّ شبكات مياه الشرب والغاز الطبيعي بالقرى والأحياء السكنية.
ونظرا لضخامة البرنامج وجدت الولاية صعوبات كبيرة في العثور على مقاولات محلية ومكاتب دراسات قادرة على الإنجاز وفق الآجال والجودة المطلوبة، خاصة في ما يتعلق بتعبيد الطرقات والشوارع الرئيسية، غير أن الكثير من المشاريع أحرزت تقدما هاما، حيث انتهت الأشغال ببعض المواقع و ودّع السكان معاناة طويلة مع مشاهد الطرقات والشوارع والأرصفة المنهارة، والتسربات المائية وشبكات الإنارة العمومية بدون فعالية.
وتتوقع مكاتب الدراسات المشاركة في المشروع أن يتغير وجه المدن والقرى بولاية قالمة عندما ينتهي العمل بكل المواقع المتعثرة، وخاصة بالأحياء السكنية التي تعرف تدهورا كبيرا تحت تأثير عوامل الزمن وتراجع عمليات التهيئة خلال السنوات الماضية.
فريد.غ