صدر، مؤخرا، قرار من السلطات الولائية بخنشلة، يقضي بحظر نشاط مؤسسات تحويل الخشب و صناعة الفحم على مستوى ست بلديات، للحفاظ على الثروة الغابية للولاية من الاعتداءات و التحطيم الذي تتعرض له.
و حسب القرار الذي تحوز النصر على نسخة منه، فقد تم تكليف مدراء التقنين و الشؤون العامة للولاية، أملاك الدولة، التجارة، الصناعة، البيئة، المؤسسات الصغيرة، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، رؤساء الدوائر، محافظ الغابات، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني رئيس أمن الولاية، بتنفيذ قرار حظر نشاط تحويل الخشب و صناعة الفحم على مستوى ست بلديات و يخص الأمر كلا من بوحمامة، لمصارة، يابوس، شيليا، تاوزيانت، طامزة و ذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية و التوصيات المنبثقة عن اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 21 نوفمبر 2021 الخاصة بالحفاظ على الثروة الغابية و بمقتضى المرسومين التنفيذيين المتعلقين بإنشاء المحافظة الولائية للغابات و المحددان لشروط و كيفية تسيير الأملاك العمومية و الخاصة التابعة للدولة، حيث تم إلزام المؤسسات الراغبة في الاستمرار بممارسة هذا النشاط، بتحويل ورشاتهم إلى خارج البلديات المذكورة، حيث يتعرض المخالفون لهذا القرار للمتابعات القضائية المنصوص عليها في القانون 12/84، المؤرخ في 23 جوان 1984 و الخاص بالنظام العام للغابات، إذ أنه سلمت نسخة من القرار إلى النائب العام لدى مجلس قضاء خنشلة.
و تم إصدار هذا القرار، تبعا لانتشار نهب الموارد الغابية، لاسيما منها الخشبية الحية و كذا النشاط غير الشرعي لمعظم مؤسسات تحويل الخشب، الناشطة على مستوى بلديات الولاية ذات الطابع الغابي و من أجل الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الغابي المعرض للخطر بسبب انتشار الحرائق و التعرية غير الشرعية، خاصة و أن الولاية تزخر بموروث غابي بنسبة تغطية قدرها 15 بالمائة من مساحة الولاية و تحتوي على غابات هامة تم تصنيفها كحظيرة وطنية، على غرار غابة أولاد يعقوب و غابة بني ملول التي تتواجد بها أشجار الأرز الأطلسي المصنفة بالنادرة والمحمية عالميا و هو ما جعل خبراء من الاتحاد الأوروبي يقومون بزيارة إلى غابات الولاية، شهر مارس المنصرم، حسب ما علم من محافظة الغابات لولاية خنشلة، لمشروع توأمة لتطوير شعبة الخشب، حيث تم خلال الزيارة التي دامت ثلاثة أيام، دراسة سبل الشراكة بحضور ممثلي محافظات الغابات لولايات باتنة وبسكرة، أم البواقي والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية. تجدر الإشارة، إلى أن فرقا من محافظة الغابات للولاية، تقوم يوميا بدورات و خرجات ميدانية بالغابات، في إطار المحافظة على الثروة الغابية و مكافحة التخريب و فتح تحقيقات للكشف عن المخربين، حيث يتم استرجاع كميات من الفحم، قطع خشبية يتم قطعها بطريقة غير شرعية من طرف المخربين وكذا تسجيل حرائق كان آخرها حريق سجل يوم الجمعة بالمكان المسمى تاسا في بلدية تاوزيانت، حيث مكن التدخل السريع لسيارات الإطفاء َمن التحكم في الحريق، بحضور رئيس دائرة قايس و رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية
تاوزيانت. كلتوم رابية