أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، مشروعا جديدا لتهيئة حي قاعدة الحياة في عاصمة الولاية، بعد معاناة طويلة عاشها السكان هناك، بسبب تردي وضعية الطرقات و الأرصفة و الشوارع الرئيسية، لهذا الحي السكني الذي كان قاعدة حياة لشركة بناء أجنبية قبل 36 عاما.
و تحول الحي المذكور إلى موقع لإسكان أساتذة و موظفي جامعة 8 ماي 1945 عندما فتحت أبوابها سنة 1986 و تراجعت وضعيته بشكل مقلق عندما انهارت طرقاته و أرصفته و ساحاته العامة.
و قد قررت سلطات قالمة إسناد المشروع إلى مديرية الأشغال العمومية بدلا من مديريات التعمير و السكن و التجهيزات العمومية، التي ظلت محتكرة لمشاريع تهيئة المدن و القرى سواء في مجال الدراسات التقنية أو عندما يتعلق الأمر بالإنجاز، حيث واجهت بعض هذه القطاعات صعوبات ميدانية كبيرة حالت دون التحكم في النوعية و آجال الإنجاز، كما يحدث بعدة بلديات عندما تجاوزت مشاريع التهيئة و تحسين إطار الحياة العامة الآجال المحددة لها، و تحولت بعض المواقع إلى فضاءات مهجورة بعد مغادرة مقاولات الإنجاز لأسباب تقنية و مالية.
و يعلق سكان حي قاعدة الحياة الواقع بالضاحية الغربية لمدينة قالمة، آمالا كبيرة على مديرية الأشغال العمومية لإنجاز المشروع ضمن الآجال المحددة، و بجودة تديم الطرقات و الأرصفة و الساحات العامة أطول مدة ممكنة.
و تتولى مديرية الأشغال العمومية أيضا مهمة تهيئة شارع التطوع بمدينة قالمة، لكنها واجهت صعوبات ميدانية و تقنية كبيرة نظرا لطبيعة الشارع الشعبي الذي كان مجرى مائيا قبل بناء نفق و طريق مزدوج و سوق شعبي، عقد من مهمة شركة الإنجاز التي تعمل بنظام المراحل للتغلب على العوائق الميدانية.
و تعول مديرية الأشغال العمومية على شركات متخصصة في مجال الطرقات للقيام بمهمة تهيئة حي قاعدة الحياة، وفق المواصفات التقنية و الهندسية الواردة في دفتر الشروط المنجز من طرف مكتب دراسات متخصص في هذا المجال.
فريد.غ