تجري، حاليا، أشغال إنجاز العديد من الأحواض المائية بالمناطق القريبة من الغابات بولاية سطيف، في إطار الإستراتيجية المعتمدة من قبل السلطات العمومية لمواجهة حرائق الغابات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة وما يشكله ذلك من تهديد حقيقي للغطاء الغابي والمحاصيل الزراعية.
وفي هذا الصدد، انطلقت أشغال الأحواض المائية، مثلما يحصل حاليا في “جبل يوسف” ببلدية قجال أو في قرية “أولاد مسعود” ببلدية عين السبت، بالإضافة إلى العديد من البلديات الأخرى خاصة الشمالية منها والتي شهدت السنة الماضية العشرات من الحرائق التي كانت سببا في تسجيل خسائر بشرية ومادية.
وقال والي سطيف، إن مصالحه ستستلم 20 حوضا مائيا قبل نهاية الشهر الجاري، على أن تنتهي الأشغال في الأحواض العشرة المتبقية قبل منتصف شهر جوان المقبل ويتم استغلالها في التزود بالمياه لإطفاء الحرائق، دون قطع شاحنات الحماية المدنية مسافات طويلة للتزود بهذه المادة الأساسية، مضيفا أنه كان من الضروري القيام بالخطوات الاستباقية لتفادي تسجيل الحرائق بالولاية، مثلما حصل في السنة الماضية. وأوضح الوالي بأنه تم توظيف العشرات من الأشخاص في محافظة الغابات من الميزانية المالية الخاصة بالولاية، من أجل الانتباه مبكرا حال وقوع أي حريق على إقليم الولاية، مشيرا إلى تدعيم مصالح الحماية المدنية بتجهيزات و وسائل نقل جديدة، بهدف التمكن من إطفاء الحرائق بسرعة دون امتدادها للمناطق الأخرى. ومع اقتراب موسم الحصاد والدرس، وضعت مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية الفلاحة ومحافظة الغابات والحماية المدنية، إستراتيجية لمراقبة جميع المناطق المزروعة بمختلف أنواع الحبوب، لتفادي وقوع أي حرائق وتسجيل منتوج قياسي. وفي السياق نفسه، تستمر الوحدات الرئيسية والثانوية للحماية المدنية، في تنظيم حملات تحسيسية للمواطنين القاطنين في المناطق المجاورة للغابات ودعوتهم إلى ضرورة التبليغ السريع والمساهمة كذلك في عملية الإطفاء.
أحمد خليل